لا يزال قاطنو الشاليهات ببلدية هراوة يشتكون العيش في غرف تنعدم بها أدنى ضروريات العيش الكريم، عتيقة المبنى متصدعة الحيطان مثقبة الأسقف تتسرب عبرها مياه الأمطار لا تتسع لعددهم الذي يزيد عن خمسة افراد، رغم توجههم العديد من المرات إلى مقرات الجهات المحلية المختصة لدعوتهم للنظر في وضعهم المتدني صحيا واجتماعيا فلم تتلق آذانهم الصاغية سوى وعود مسكنة لا حقيقة منها، وفي حديث ل" الأمة العربية " مع بعض سكانها أعربوا عن تذمرهم الشديد من الحالة المزرية التي يتخبطون فيها داخل هذه الغرف الهشة التي قاموا بترقيعها والتي لم تتحمل الصمود أمام شدة هشاشتها أين كلفتهم أمولا اضافية، في نفس الوقت اشتكوا اهتراء شبكة الصرف الصحي التي باتت تبعث روائح كريهة وتفشي حشرات سامة كالناموس والذباب،،، ناهيك عن الانقطاعات المتكررة للمياه التي تحضر لثواني ويعاد سيناريو انقطاعها بعدها، حتى باتوا يضطرون لبعث فلذات أكبادهم لاقتنائها من الأحياء المجاورة سيرا على الأقدام أو يستعينون بالصهاريج المتنقلة عبر أرقام هاتفية، ومن جهة أخرى اشتكوا فقرهم لغاز المدينة ومشكل نقل قارورات الغاز من مكان بيعها إلى غاية سكناتهم التي كلفتهم أمولا فوق طاقتهم، إلى جانب هذا يعانون رداءة مسالكهم المهتراة المحفرة وشبه ترابية سرعان ما تتحول إثر تساقط الأمطار إلى برك مائية تعرقل سير السيارات التي أضحت لا يمكنها السير دون الغوص في طبقات الأوحال، ومن جهة أخرى أعربوا عن تذمرهم الشديد من تجاهل المسؤولين السابقين لهم والذين ابقوهم يجابهون تعسر الوضع، ومع ذلك فهم لا يزالون يناشدون المير الجديد بضرورة تدخله العاجل لإيجاد حل سريع يسوي المشكل المطروح .