يعيش مؤخرا قاطنو حي الزيتون القصديري ببلدية عين النعجة حالة يرثى لهاجراء الخوف والقلق الفظيع الذي يلابسهم وقت أنباء الارصاد الجوية بتهاطل أمطار وثلوج كثيفة باتوا جد متخوفين من الموت تحت الانقاض باعتبارهم يقطنون غرفا كسرت حاجز الخجل والحياء بين الآباء والأبناء لا تكفي لعددهم الذي يقارب الخمسة على الأقل،بيوتهم متصدعة متشققة تسمح بتسرب مياه الأمطار والرطوبة التي لا تكف على افشاء أمراض الحساسية المزمنة كالربو وكذلك أسقفهم من الترنيت والقصدير تجمدهم شتاء وتشويهم صيفا بالرغم من تقدمهم للسلطات التي لم تكتف الا بمنح وعود زائفة لم تتجسد على أرض الواقع، ورغم ذلك لم يقفوا مكتوفي الأيادي بل عملوا على ترقيع الجهات المتضررة التي لم تتحمل الصمود، وفي حديث أجرته " الأمة العربية" مع أحد السكان قتا إن أكواخهم باتت تنعدم بها أدنى ضروريات الحياة الكريمة، يفتقرون للغاز الطبيعي أو بوتان الغاز الذي يجلبونه من أماكن بعيدة مستخدمين سيارات "الكلوندستان" التي كلفتهم هي الأخرى أموالا باهظة هم في غنى عنها ،لا تكفيهم للأسبوع الواحد جراء الاستخدام المكثف لها في التدفئة خاصة انهم يعيشون أجواء مؤخرة باردة ، ناهيك عن الانقطاع المستمر للمياه التي دفعتهم ببعث فلذات اكبادهم لاقتناء دلاء المياه من الأحياء المجاورة سيرا على الأقدام حتى ارهقتهم واتعبت اجسادهم الصغيرة ،كما أفشوا مخاوهم من الربط العشوائي التي أهلكت العديد من أجهزتهم الكهربائية التي يجلبونها هي الأخرى من الأحياء المجاورة الذين يشاركونهم تسديدة فاتورة الكهرباء ، ومن جهة أخرى أعربوا عن استيائهم الشديد من الانحطاط الذي مسهم بعد أن اغرقوا بالنفايات التي استقطبت الكلاب الضالة والقطط وحتى الجرذان التي باتت تتقاسم معهم لقمة العيش، وأبدوا انزاعجهم من الروائح الكريهة التي أضحت مصدر انزعاج لهم، ومن جهة أخرى نددوا باهتراء الطرق التي سرعان ماتجمع بها قطرات المياه لتكون برك مائية لا تجف لأسابيع جراء انعدام بلوعات مائية مما جعلتهم بيسارعون باشتراء الأحذية المطاطية للوقاية منها، ومن جهة أخرى أعربوا عن تذمرهم الشديد من المسؤولين الذين فرضوا التهميش والاقصاء عليهم رغم ايداعهم ملفات سكنية تمنح لهم الحق بالسكن في منازل لا ئقة بهم ، ومع ذلك لا يزالون يناشدون بتدخل السلطات المحلية المختصة لانقاضهم من خطر الموت تحت الانقتاض في اقرب وقت،