مقتل جندي فرنسي و20 مسلحا بمالي اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أمس الأربعاء أن عمليات اختطاف مواطنين فرنسيين جاء في سياق الآثار الواسعة النطاق الناجمة عن التدخل العسكري الفرنسي ضد الجماعات المسلحة في شمال مالي. وقالت الصحيفة في تقرير: "سبعة سائحين فرنسيين بينهم أربعة أطفال تم اختطافهم أمس في شمال الكاميرون قرب الحدود مع نيجيريا على يد مسلحين كانوا على متن دراجة، وتم نقلهم كرهائن إلى الأراضي النيجيرية حيث تعتبر هذه العملية ثاني أكبر عملية اختطاف في المنطقة خلال أربعة أيام". وأضافت: "الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند" ووزير خارجيته أشارا بأصابع الاتهام إلى الجماعات المسلحة التي تعمل عبر الحدود في شمال شرق نيجيريا، ومن بينها على الأرجح جماعة "بوكو حرام". وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه على الرغم من أن المسئولين الفرنسيين لم يربطا بشكل صريح بين التدخل الفرنسي في مالي وعمليات الاختطاف خلال البيانات التي أصدراها أمس، إلا أنهما تعهدا بمواصلة الحملة الفرنسية في مالي بهدف التصدي للجماعات المسلحة، ومنع تقدمها نحو السيطرة على العاصمة. جدير بالذكر أن إجمالي المواطنين الفرنسيين الذين تم اختطافهم في منطقة غرب إفريقيا بلغ نحو 15 شخصًا حتى الآن. من جهة أخرى قتل جندي فرنسي وأكثر من عشرين مسلحا خلال معارك وقعت أول أمس، وصفها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالخطيرة، في سلسلة جبال أدرار دي أفوغاس في شمالي مالي. وقال هولاند للصحفيين على هامش زيارته أثينا إن معارك شديدة نشبت ولا تزال مستمرة في هذه المنطقة النائية التي تمتد عبر حدود مالي والجزائر، وأكد أنها أسفرت عن وقوع العديد من الإصابات بين المسلحين ومقتل جندي فرنسي. وهذا الجندي هو ثاني فرنسي يقتل منذ بداية العملية العسكرية الفرنسية في شمال مالي يوم 11 يناير الماضي. وأضاف الرئيس الفرنسي "لدينا قوات خاصة في شمال مالي تتدخل في منطقة بالغة الحساسية (سلسلة جبال إيفورهاس) حيث تتحصن مجموعات إرهابية". واعتبر هولاند أنهم الآن في المرحلة الأخيرة من عملية مالي، مؤكدا عزم بلاده على المضي حتى النهاية، "أي اعتقال آخر القادة أو المجموعات الإرهابية التي ما زالت موجودة في أقصى شمال مالي". وبدورها، قالت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان إن مجموعة مظليين من 150 جنديا تساندهم دورية مركبات ثقيلة ومقاتلات ميراج تعرضت صباح أمس لهجوم من جانب جماعات "إرهابية".