مصالح الأمومة والطفولة وأمراض الكلى تعاني نقص حاد في أكياس الدم أكد مدير الضمان الاجتماعي للعمال الغير الجراء بتلمسان في تصريح صحفي للجريدة عن توزيع 15 ألف بطاقة شفاء لفائدة الحرفيّين والفلاحين والتجار المنخرطين لدى الوكالة، حيث تم تسليم 10.800 منها على أصحابها. هذا وأكد نفس المتحدث أنه من أجل البطاقات الموزعة نجد 2493 بطاقة خاصة بالمرضى المزمنين والذين يقومون باقتناء الأدوية من 320 صيدلية متعاقدة مع مديرية الضمان الاجتماعي للعمال الغير الجراء التي تحصى 39 ألف منخرط على مستوى ولاية تلمسان منهم 26 ألف وضعيتهم جيدة مع الوكالة من خلال تنظيم اشتراكاتهم السنوية، في حين تم تسجيل 12 ألف آخر لديهم تأخيرات في دفع مقابل التأمين، هذا وأكد ذات المتحدث أن القضية تدخل ضمن رقمنة بطاقات الشفاء وتطوير نظام التعويض. من جهته تعرف مصلحة حقن الدم للمستشفى الجامعي بتلمسان نقصا حادا في الدم بالرغم من الحملات التحسيسية التي تباشرها مصالح مديرية الصحة في كل مناسبة، ويرجع السبب الحقيقي وراء تراجع المتبرعين إلى غياب ثقافة التبرع الدوري للأشخاص البالغين إلا في حالات الضرورية القصوى. وقد أشار مصدر بالمستشفى إلى أن مصلحة تصفية الدم لمرضى الكلى ومصلحة الأمومة والطفولة هي الأكثر تضررا بفعل غياب المتبرعين الدائمين، مناشدا المواطنين بالمنطقة بضرورة التقرب إلى مصلحة حقن الدم للتبرع بأي زمرة كانت. وفي ذات السياق كشفت مصالح مركز حقن الدم بمستشفى تلمسان الجامعي عن تحقيق نتائج معتبرة في السنوات الخيرة بفضل الحملات التحسيسية والعمل الميداني الذي ساهم في الرفع من درجة ثقافة التبرع بالدم بالتحول من التبرع العائلي إلى التبرع المنتظم، بتسجيل 2000 متبرع دائم بصفة تلقائية وحوالي 900 متبرع آخر للعائلة، وبلغت الأرقام وفق الإحصائيات المسجلة للسنة الماضية فقد تم جمع 2850 متبرع بالدم، وهي حصيلة مرشحة للارتفاع خاصة ما إذا قارناها بالسنوات المنصرمة، ويعود هذا إلى تكثيف المبادرات التوعوية بالتنسيق مع مختلف الجمعيات الناشطة في المجال، ناهيك عن استفادة مركز حقن الدم بعدة وسائل نقل متنقلة للتبرع، وهو ما زاد من ثقافة ووعي المواطن للتبرع بالدم لإنقاد غيرهم، خاصة دوي الزمر الدموية النادرة والقليلة.