تعد بلدية جسر قسنطينة من ضمن البلديات التي تعاني من سياسة اللامبالات والتهميش المفروضة عليها من قبل مسؤوليها المحليين ، حيث يشكي سكانها تعدد المشاكل وتفاحل حجم النقائص التي حولت حياتهم الى جحيم باعتبارها لم تنعم الى غاية الساعة لاية مشاريع تنموية تنتشلها من حضيرة التخلف التي تعانقها، على الرغم من توجيههم رسائل عدة الى مسؤولين المحليين الذين ظلوا يابروهم بوعود كاذبة لا حقيقة منها اين ابقتهم يجابهون ردائة المعيشة في ظل غياب مشاريع تنموية تخفف عنهم معاناتهم ، وفي حديث ل" الامة العربية" مع بعض السكان التي التقت بهم في جولتها اين عبروا عن استيائهم الشديد من المعيشة المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنوات عدة حيث يشتكون اضمحلال الطابع العمراني وتفشي البيوت القصديرية تعاني هذه الاخير ة من انتشار الاحياء القصديرية كالفطريات ،التي شوهت طابعها العمراني وساهمت في اضمحلاله ، وخير دليل ما نجده عند توقفنا بالحي القصديري بعين المالحة المصنف ضمن أقدم الأحياء بالمنطقة،اين صرح لنا سكانها عن مدى معانتهم الشديدة في ظل سياسة التجاهل التي تمارسها السلطات المحلية عليهم ،ابقتهم يعيشون داخل بيوت لا تتسع لعددهم متصدعة الجدران والأعمدة هشة توشك على الانهيار فوق قاطنيها تسمح باستفحال الحشرات والجرذان وتعدم بها ادنى الشروط الصحية افحلت في تنامي عدد هائل من المرضى جراء الرطوبة المرتفعة لعدم اتساع الغرف،، وهو الأمر الذي جعل سكانها يعيشون في دوامة من القلق والخوف خاصة في فصل الشتاء أين يزداد وضعهم تازما وخطورة جراء اختراق الأمطار لجدرانها وتشقق اسقفها ، ناهيك عن اهتراء شبكة قنوات الصرف الصحي التي لوثت المكان بانفجاراتها المتكررة وشوهته بروائح كريهة سكان حي كازناف يستعجلون ربط منازلهم بغاز المدينة في ما ندد سكان حي كازناف عن سياسة الاقصاء التي حرمتهم من الاستفادة بغاز المدينة كونه مادة جد ضرورية تخفف عنهم مصاريف نقل بوتان الغاز الطبيعي خاصة في فصل الشتاء من مناطق جد بعيدة ، وبرغم من مناشدتهم لشركة توزريع الكهرباء والغاز الطبيعي الى التعجيل في ربط سكناتهم بغاز المدينة بعد حرمانهم منه ، الا اهم لم يتلقوا منها سوى برودة وتلويح بوعود مؤقتة ، و صرحوا بانهم يضطرون لاقتناء ازيد من قارورة في الاسبوع الواحد من اجل تلبية حاجتهم المتزايدة لهذه المادة ،وهو الامر الذي كلفهم اعباء ومصاريف اظافية خاصة على ذوي الدخل الضعيف في تنقيلتها واشترائها من اماكن بعيدة اظافة الى هذا يشتكون الضلمة الدامسة في بعض الاحياء جراء ضعف الانارة بها وتعطل بعض المصابيح التي افشت المشاكل الاجرامية وعرقلت حركة المرور بها وحرمت الشباب من الخروج ليلا خوفا من تلبيسهم في اية قضايا اجرامية خطيرة يشتكون اهتراء شبكة الطرق وانعدام وسائل النقل نحو بعض المناطق كما صرح اصحاب المركبات عن معاناتهم الشديدة في ظل استمراء تصدع واهتراء الطرق التي لم يتم تعبيدها الى غاية الساعة ،وهذا ما لمسناه ب"حي نسيم الذي يشهد تفشي هائلا للحفر والاتربة التي صعبت حركة المرور بها جراء كثرة الاوحال التي ملئت الطرق ،وابدى بعض منهم عن غضبهم الشديد ازاء عدم استفادتهم بمشاريع تنموية التي ظلوا يعدون بها ، ومن جهة اخرى اشتكوا ايضا اهتراء بعض البلوعات المائية التي اغرقتهم بالمياه وطالبوا بضرورة وضع ممهلات عليها لكبح السرعة الجنونية الفارطة التي قد تساهم في ازهاق الراجلين ،ومن جهة اخرى عبر سكان حي "792مسكن " عن امتعاضهم الشديد في ظل انعدام البنية التحتية البرية نحو بعض البلديات ، وهو الأمر الذي ارق حياتهم وجعلهم يضطرون إلى التنقل إلى بلديات الأخرى ليتمكنوا من الوصول إلى الاماكن المراد وصولها ،وكما اشتكى أصحاب الحافلات من المواقف غير المهيأة التي يضطرون إلى التوقف فيها، لاسيما خلال فصل الشتاء أين تتحول برمتها إلى نقاط تعفن، ومن جهة اخرى عبروا عن تذمرهم الشديد من المسؤولين السابقين الذين ظلوا يعدونهم دون ان يفوا باية منها ، ومع ذلك لا يزالون يستغيثون بالمير الجديد المطلوب تدخلهه لوضع حد لهذه المشاكل وانعاش البلدية بمشاريع تنموية .