عدوى الإحتجاجات تنتقل من جنوبالجزائر إلى غربها انتقلت، نهار أمس، عدوى الإحتجاجات بفعل البطالة من جنوبالجزائر إلى غربها وبالضبط إلى العاصمة البترولية أرزيو، حيث خرج الشباب البطال في حركة احتجاجية أمام دائرة أرزيو لينظموا عقبها مسيرة من الدائرة نحو المنطقة الصناعية بأرزيو تنديدا بالبطالة الخانقة، رافعين هوياتهم الوطنية، مؤكدين أنهم جزائريون ومن حقهم التوظيف في بلدهم الأم، خاصة وأنهم أبناء المنطقة وحملة شهادات جامعية، لكن ذلك لم يشفع لهم في الحصول على مناصب شغل بالقواعد البترولية بالمنطقة المذكورة. عاشت المنطقة الصناعية بأرزيو، نهار أمس، حالة استنفار قصوى بسبب موجة الغليان والغضب من قبل عشرات الشباب البطال الذين قرروا الخروج إلى الشارع والتعبير عن سخطهم من التوظيف المشبوه بعض المركبات التابعة لمؤسسة سوناطراك، قبل أن يضطروا إلى التوجه نحو الطريق الوطني رقم 11 المحاذي للمنطقة الصناعية. على الصعيد نفسه، فقد طوقت مصالح الأمن المكان خوفا من حدوث أية إنزلاقات لا يمكن التحكم عقبها في زمام الأمور، فيما هدّد بطالو المناطق الصناعية والبترولية بكل من مرسى الحجاج، عين البية، بطيوة وغيرها بالإلتحاق بركب المحتجين بأرزيو، مطالبين بتمكينهم من مناصب شغل قارة عبر هاته المؤسسات بدل المناصب المؤقتة التي غالبا ما تبدأ بعقد وتنتهي به بمدة لا تتجاوز السنة حتى يجد هؤلاء أنفسهم بالشارع، مع الإشارة إلى أن الأمور لم تهدأ قط بالمنطقة المذكورة، وهذا بعد أن اندلعت احتجاجات بمنطقة مرسى الحجاج شرقي من قبل العمال بالشركة الجزائرية العمانية المختلطة لإنتاج الأمونياك، حيث قاموا بقطع الطرق بالحجارة والعجلات المطاطية المحروقة احتجاجا على عدم تشغيلهم بشركات مقراتها داخل بلديتهم، فيما حمل المتظاهرون شعارات منددة بالإقصاء والتهميش الذي يتعرض له هؤلاء، فيما كان سابقا محتجون قد اقتحموا مقر دائرة بطيوة مطالبين برأس رئيسها. على خلاف ذلك، فقد انتفض أيضا البطالون ببلدية سيدي بن يبقى على التوظيف المشبوه. فبالرغم من تواجد محاجر بالمنطقة، إلا أن الشباب يعاني من بطالة خانقة.