خرج شباب بلدية مرسى الحجاج الواقعة شرق وهران، أول أمس، للتنديد ب”طرق التوظيف الملتوية والحڤرة” التي يقوم بها مسيرو المصنع العماني للأمونياك “أوا”. المحتجون منذ الساعات الأولى أضرموا النار في العجلات المطاطية وأغلقوا الطرق الرئيسية المؤدية إلى مقر البلدية وإلى مصنعي “أوا” و”دايو” التي تم قطعها بالحجارة والمتاريس وسط استنفار من قوات الدرك الوطني وعناصر مكافحة الشغب التي طوقت المنطقة بالكامل واحتكت مع بعض الشباب الغاضب الذي رفض إخلاء المكان فيما حاول العديد منهم إضرام النار في إجسادهم. ورفع المحتجون لافتات تطالب برحيل مسيري المصنع، وتطهير المنطقة الصناعية من “الفساد والتلاعبات المفضوحة في تشغيل الغرباء وإقصاء أبناء المنطقة مقابل الحصول على رشاوى وامتيازات أخرى وتزوير شهادات الإقامة”. ولم يتوانوا في فتح النار على رئيس دائرة بطيوة ورئيس بلدية مرسى الحجاج، مطالبين برحيلهما كونهما لم يجسدا الوعود التي قطعاها لهم منذ 6 أشهر، بل “اكتفيا” بتبني سياسة الهروب نحو الأمام. واستهجن ممثل الشباب بشدة عدم تدخلهما لفتح قنوات الحوار ونقل انشغالاتهم المشروعة إلى السلطات العليا، معتبرا ذلك ضربا صارخا لتعليمات وزير الداخلية المتعلقة بالاستماع لانشغالات المواطنين في طليعتهم الشباب. وأجمع المحتجون على ضرورة تدخل الجهات الوصية وعلى رأسها وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي طيب لوح من أجل التحقيق في “التجاوزات والطرق الملتوية” في التوظيف بوكالتي التشغيل بأرزيو وبطيوة، وكذا تدخل وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي لإقالة المسؤولين على مصنع “أوا” والقضاء على مظاهر “المفاضلة والبيروقراطية القاتلة في التوظيف وجلب العمال من مناطق بعيدة بينما يرزح شباب المنطقة من خريجي الجامعات والمتحصلين على شهادات حرفية تحت وطأة البطالة الخانقة بكل من مرسى الحجاج وبطيوة، عين البيه أرزيو”. وجدد البطالون الذين فاق عددهم 600 وعيدهم وتهديدهم في حال لم تتحرك السلطات لوضع حد “لإهانتهم على رأسها العمالة الأجنبية المشرفة على المنطقة الصناعية لتمييع الغاز الطبيعي”.