رافع من أجل نموذج نمو وطني قائم على الاستثمار الخاص رافع رضا حمياني رئيس منتدى رؤساء المؤسسات بقسنطينة من أجل "نموذج جديد للنموالوطني" قائم على الاستثمار الخاص وعلى "روح مبادرة طموحة وتنافسية". وفي مداخلته خلال لقاء جهوي نظم من طرف منتدى رؤساء المؤسسات، اعتبر حمياني بأن جهود السلطات العمومية التي "دعمت النموالوطني من خلال إنجاز منشآت قاعدية"، يبقى "غير كاف" كون معدل النمو" لم يتجاوز 3 بالمائة في 2012". وبلغة الأرقام، أوضح حمياني بأن 95 بالمائة من المؤسسات العاملة " تشغل أقل من 10 عمال" و"لا يتجاوز رقم أعمالها 100 مليون د.ج"، وهي المؤسسات التي اعتبرها ذات المتحدث "لا تزال غير قادرة" على "رفع تحدي معركة خلق الثروة". وأوضح رئيس منتدى رؤساء المؤسسات بأن سياستي المشاركة والحوار اللتين وضعتهما السلطات العمومية تجاه المتعاملين الاقتصاديين من داخل الوطن، بالإضافة إلى المناقشات حول أفضل الطرق لجعل المؤسسة الصغيرة والمتوسطة "منتجة وتنافسية" تعد "مؤشرات قادرة على دعوة المستثمرين ليكونوا الدعامة الأخرى للنمووضمانات للتنمية المستدامة"، معتبرا نوعية التنمية في أي بلد "مرتبطة على الدوام بنوعية المتدخلين في القطاع الاقتصادي". ولدى تطرقه لضرورة إعادة تنظيم المشهد الاقتصادي للبلاد اعتبر حمياني بأن "المرض الاقتصادي الكبير" يبقى " تأثير التجارة على الاستثمار". وأوضح في ذات السياق بأن نشاط الاستثمار الذي لا يمثل سوى 20 بالمائة من الاقتصاد الوطني ينبغي أن "يوضع في مكانه"، قبل أن يشير إلى أن الاستيراد "لا ينبغي أن يكون الوسيلة الوحيدة لتلبية احتياجات المواطنين". ودعا رئيس منتدى رؤساء المؤسسات المشاركين في هذا اللقاء إلى "التفكير مليا" والتخطيط مستقبلا مع الشركاء والمصانع الكبرى القادرة على "تقوية" المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.