90 بالمئة من المؤسسات الجزائرية صغيرة جدا وعاجزة عن المساهمة في التنمية كشف أمس الأول رئيس منتدى رؤساء المؤسسات رضا حمياني بأن 90 بالمائة من المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بالجزائر صغيرة جدا ما يجعلها غير قادرة على دفع عجلة التنمية، و دق ناقوس الخطر من استمرار التبعية الأجنبية في أغلب المجالات. حمياني و خلال مداخلة له في منتدى رؤساء المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بالشرق الذي احتضنته قسنطينة، وصف 90 في المائة من المؤسسات الصغيرة المنتشرة عبر كامل التراب الوطني بالصغيرة جدا، حيث أكد بأنها تعمل بفرق صغيرة لا يتجاوز عددها 10 أشخاص في أحسن الأحوال، علما أن رأس مال كل شركة لا يتجاوز ال100 مليون دينار. و قال حمياني بأن هذه المعطيات، تجعل الشركات عاجزة عن المساهمة في دفع عجلة التنمية في الجزائر حيث لم يتجاوز النمو الاقتصادي بالجزائر 3 من المائة خلال العام الماضي، و دعا إلى ضرورة تحالف و خلق شراكات فيما بين هذه الشركات من أجل الوصول إلى عمل بإمكانه المساهمة في التنمية الاقتصادية. رئيس المنتدى و خلال اللقاء الذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات جهوية شرع فيها منذ فترة، قال بأن الهدف من كل هذا هو تطوير الرؤية و العمل من أجل التأسيس لاستثمار خاص بالجزائر، مشيرا إلى أن كافة الجهود المبذولة من طرف الدولة الجزائرية خلال السنوات الأخيرة تبقى غير كافية، و دافع من أجل نموذج جديد للتنمية الاقتصادية يقوم بالدرجة الأولى على الاستثمار الخاص. و دق حمياني ناقوس الخطر بالنسبة للتجارة، حيث أكد بأن نسبة ما يتم تصديره نحو الخارج يتراوح بين 10 و 15 من المائة، معتبرا الاستيراد المرض الأكبر بالنسبة للتجارة و الاقتصاد، داعيا إلى تضافر الجهود من أجل التغلب على ما أسماها بالمعضلة، متحدثا في سياق آخر عن حتمية التوجه على اعتماد الصناعة المحلية بنسبة 100 من المائة، و ذلك من خلال خلق شركات تبنى بمخططات و أيادي جزائرية تكون هي المنتجة أيضا، معتبرا بأن نوعية التطوير مرهونة بنوعية الكفاءات المتوفرة.