العيون متجهة نحو مقعد سوريا رغم التحفظات قال رئيس الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب المعارض المستقيل إنه سيلقي كلمة باسم الشعب السوري في القمة العربية التي تستضيفها قطر اليوم، بعد نفيه في وقت سابق الربط بين استقالته واختيار غسان هيتو لرئاسة الحكومة المؤقتة. وأضاف الخطيب على حسابه الخاص بموقع تويتر أن هذا الأمر لا علاقة له باستقالته والتي قال إنها ستناقش في وقت لاحق. وكان الخطيب نفي في وقت سابق الربط بين تقديم استقالته وبين اختيار غسان هيتو رئيساً للحكومة المؤقتة. وأرجع في مقابلة سابقة مع الجزيرة السبب الرئيس لاستقالته إلى تقاعس المجتمع الدولي عن ما يجري في سوريا. وانتقد الخطيب في تصريحات له من القاهرة الموقف الدولي مما يجري في سوريا، وقال "كل ما هو حاصل عبارة عن مؤتمرات ووعود، والمجتمع الدولي يتفرج على شعب يذبح يوميا ولا يتخذ موقفا من ذلك". واستغرب الخطيب عدم صدور قرار من المجتمع الدولي يسمح للشعب السوري بالدفاع عن نفسه، وقال "هناك من يريد محاولة حصار الثورة والسيطرة عليها". وأضاف "من هو مستعد لطاعة بعض الجهات الدولية سوف يدعمونه، ومن يأبى فله التجويع والحصار". ونفى الخطيب وجود أي خلافات على الإطلاق بينه وبين رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو. كما نفى أي علاقة لاختيار هيتو لرئاسة الحكومة المؤقتة باستقالته، وقال "ليس هناك أي ارتباط، ومن روج لذلك هم بعض المعارضين، وقد روجوا لذلك بطريقة لئيمة". وأوضح أنه سيتابع الأمور الإجرائية في الائتلاف، مشيرا إلى أن موضوع البت في استقالته عائد للاجتماع المقبل للائتلاف. وقد رفض الائتلاف الوطني استقالة رئيسه، وقال عضو بالائتلاف -رفض كشف اسمه- إن "أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري لم يقبلوا بعدُ هذه الاستقالة، وعدد منهم طلب من الخطيب العودة إلى عمله". كما أعرب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عن أسفه لاستقالته. وكان الخطيب كتب رسالة إلى الشعب السوري على صفحته على موقع فيسبوك قائلا "كنت قد وعدت أبناء شعبنا العظيم وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمر، وإنني أبر بوعدي اليوم وأعلن استقالتي من الائتلاف الوطني". في غضون ذلك رحب الائتلاف الوطني السوري المعارض بتوصية مجلس وزراء الخارجية العرب منح الائتلاف مقعد سوريا في الجامعة العربية. وأكد الائتلاف في بيان على موقعه الإلكتروني التوصية بمنحه المقعد بأنها تمثل مكسباً مهماً للثورة السورية "وخطوة رئيسية على طريق تحقيق أهدافها". وشكر الائتلاف بالبيان "الدول العربية الشقيقة التي دعمت هذا الموقف، ونخص بالشكر المملكة العربية السعودية ودولة قطر وكل دول الخليج العربي التي لم تتوان يوماً عن دعم الشعب السوري، والوقوف معه في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة التي يعيشها". ويأتي الترحيب رغم تواتر الأخبار بأن اجتماع الوزراء أمس لم يحسم منح المقعد للمعارضة السورية وسط معارضة السودان والجزائر والعراق ولبنان. وصرح وزير خارجية مصر محمد كامل عمرو أمس بأن "الجامعة العربية اتخذت قرارا بشأن تمثيل المعارضة في قمة الدوحة في الاجتماع الذي عقد في 6 مارس/آذار بالقاهرة" مضيفا أنه تم التوجيه الدعوة للائتلاف لتشكيل هيئة تنفيذية لتمثيل الشعب السوري، وهو ما تم بالفعل، وستكون هي الممثل وتشغل مقعد سوريا في القمة".