أوضح رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المستقيل أحمد معاذ الخطيب، أمس، بأن استقالته من رئاسة الائتلاف جاءت بسبب ما وصفه بتقاعس المجتمع الدولي عما يجري في سوريا، وأضاف الخطيب أنه سيلقي كلمة باسم الشعب السوري في القمة العربية التي تستضيفها قطر اليوم. الخطيب في تصريحات له من العاصمة المصرية القاهرة، موقف المجتمع الدولي مما يجري في سوريا قائلا إن كل ما هو حاصل عبارة عن مؤتمرات ووعود وأن المجتمع الدولي يتفرج على شعب يذبح يوميا ولا يتخذ موقفا من ذلك، مشيرا إلى أن البت في موضوع استقالته عائد للاجتماع المقبل للائتلاف، كما نفى الخطيب، وجود أي خلافات على الإطلاق بينه وبين رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو، كما نفى أيضا أي علاقة لاختيار هيتو لرئاسة الحكومة المؤقتة باستقالته. وكان أعلن الخطيب أمس الأول الأحد، عن استقالته من منصبه بسبب وصول الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء دون ذكر ما هي الأمور وكي يستطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية منتقدا محاولات ما وصفها بحصار الثورة، وجاءت استقالة الخطيب بعد تعرضه للتأنيب من جانب الائتلاف لعرضه التفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد وبعد أن مضى الائتلاف قدما في تشكيل حكومة انتقالية من شأنها أن تحدّ من دور رئيسي الائتلاف المستقيل. يذكر أن اللجنة التنفيذية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، رفضت على لسان المتحدث باسم ائتلاف المعارضة، سمير أحمد، استقالة رئيس الائتلاف، معاذ الخطيب، وأكّدت اللجنة أن الخطيب مستمر في موقعه إلى أن يتم عقد اجتماع عام لائتلاف المعارضة، دون أن تحدد موعداً لهذا الاجتماع. إلى ذلك، رحّب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان مساء الأحد بقرار مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعه في العاصمة القطرية الدوحة والقاضي بمنح الائتلاف مقعد سورية في الجامعة العربية، ودعوة قيادة الائتلاف لشغل هذا المقعد في القمة العربية التي ستعقد في الدوحة اليوم. وأعلن مصدر من الائتلاف أمس أن وزراء الخارجية العرب قرروا في اجتماعهم التحضيري لقمة الدوحة منح الائتلاف مقعد سوريا ودعوته لشغله في القمة العربية التي ستعقد اليوم، مؤكدا أن رئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو سيكون حاضرا خلال القمّة. من جهة أخرى، قال غينادي غاتيلوف، نائب وزير خارجية روسيا، إن موسكو ترى ضرورة مشاركة خبراء في الكيمياء من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، للتحقيق في صحة أنباء استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، وأشار غاتيلوف إلى أن موضوعية التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا يمكن أن تضمنها مجموعة متوازنة من الخبراء الدوليين، وأضاف أنه من الضروري أن تضم اللجنة ممثلين عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ومن ضمنهم خبراء من روسيا والصين، حيث يأتي ذلك في أعقاب إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن إجراء تحقيق سيركز على هجوم صاروخي أسفر عن سقوط 26 قتيلا قرب حلب يوم 19 مارس الماضي. على صعيد آخر، كشفت صحيفة »نيويورك تايمز« في عددها الصادر أمس، أن دولا عربية وتركيا زادت بشكل كبير من مساعدتها العسكرية لمسلحي المعارضة السورية فى الأشهر الماضية بمساعدة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية »سي آي إيه«، ونقلت الصحيفة مستندة إلى تقارير حول حركة الملاحة الجوية إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تساعد هذه الدول في جهودها. وقالت الصحيفة إن حركة النقل الجوى ارتفعت بشكل كبير لتصل إلى أكثر من 160 شحنة عسكرية تنقلها طائرات شحن أردنية وسعودية وقطرية تهبط فى مطار »أسنبوغا« قرب أنقرة ومطارات تركية وأردنية أخرى، وأضافت أن ضباطا من الاستخبارات الأمريكية ساعدوا حكومات عربية على اختيار الأسلحة ما يشمل شحنة كبرى من كرواتيا. ميدانيا، قالت تقارير إعلامية إن ما لا يقل عن 6 قذائف سقطت وسط العاصمة السورية دمشق أمس واستهدف بعضها أجزاء من مبنى قيادة أركان الجيش، وأخرى سقطت في دار الأوبرا، كما سقط منها في باحة المرآب التابع للتلفزيون السوري، ما أدى إلى إصابة مصور ومساعده. يأتي ذلك في وقت قدر فيه ناشطون سوريون مصرع 139 شخصا برصاص القوات الموالية للنظام جرى توثيق مقتلهم الأحد، وسط نفي مصدر عسكري سوري ما تناقلته وسائل إعلام عن سيطرة الثوار على موقع وادي الضيف بريف إدلب. وتجدر الإشارة إلى أن العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر المعارض فقد إحدى ساقيه في انفجار بسوريا مساء الأحد، وقال مسؤول تركي في تصريح له إن إصابة الأسعد لا تمثل خطرا على حياته، وأنه خضع للعلاج اللازم بأحد المستشفيات التركية حسب ما أفادت به أفادت تقارير إعلامية.