قام، أمس، جل عمال بحركة احتجاجية أمام مدخل سد بوقوس بالطارف، رافعين شعارات منددة ب "التصرفات اللامسؤولة" للمديرة أمام تماديها حسبهم في إهانتهم والمساس بكرامتهم في غياب تدخل الجهات الوصية، مما أثار استياءهم وتذمرهم. وأشار المحتجون إلى الحقرة والإهانة التي يعانون منها من قبل المديرة،الأمر الذي تسبب في حالة احتقان وغليان وسط العمال. وتبقى القطرة التي أفاضت الكأس، تأخر الإدارة في تسريح أجورهم العالقة منذ 8 أشهر، بالإضافة إلى صرف بعض العلاوات في وقت يقول فيه المحتجون إن تأخر تسوية وضعيتهم المالية زاد في حدة تذمرهم لعجزهم تلبية متطلبات معيشة ذويهم. وقد قرر العمال الدخول في إضراب مفتوح عن العمل إلى غاية تدخل الوصاية النظر في مطالبهم مع تمسكهم بضرورة رحيل المديرة، مهددين بغلق السد ووقف ضخ المياه مع تصعيد الموقف في حالة عدم الاكتراث للانشغالات المطروحة التي وصفوها بالمشروعة. من جهة أخرى، أكدت بأن ما جاء على لسان المحتجين لا أساس له من الصحة ومجرد ادعاءات باطلة بعد شروع المديرة في بسط الانضباط ووضع حد للتسيب وعدم احترام قوانين العمل الداخلية، وعلى خلفية قرار المديرة توقيف عدد منهم مؤخرا بعد أن ثبت حيازتهم على مداخيل شهرية وسجلات تجارية بأسمائهم على ضوء نتائج التحقيق الذي تم مع الجهات المعنية، وهو ما لم يهضمه هؤلاء الأعوان الذين يكونون حسب مصادرنا وراء هذا الاحتجاج وتحريض العمال على الاضطراب.