في معرض له بالمركز الثقافي الجزائري بباريس ينظم المركز الثقافي الجزائري بباريس في الفترة الممتدة من 5 أفريل إلى غاية 27 منه، معرضا تشكيليا للفنان 'موحو صحراوي'، الذي سيعرض مجموعة من اللوحات التي تغوص في جذور الإنسانية من الكتابة الهيروغليفية والكتب القديمة إلى الرسائل المكتوبة على ألواح الطين. سيأخذنا 'موحو'' عبر هذا المعرض إلى عالم غني ساطع بالألوان الدافئة، في ارتباط وثيق بتاريخ بلده الجزائر مصدر إلهامه. تزامنت بدايات "موحو صحراوي" كرسام في عام 1992، أين كانت الجزائر تشهد فترة دموية عصيبة، إمتهن خلالها العمل كرسام كاريكاتوري في جريدة "الجمهورية الجديدة" عبر مختلف أقسامها كالمجتمع وحقائق مختلفة. تمكن "موحو" في عام 2000، من عرض أعماله لأول مرة للجمهور في معارض جماعية للفنون التشكيلية في كل من قسنطينة وسطيف، ليقوم في السنة التي تليها بمعرض شخصي في الجزائر العاصمة أي قبل أن يقيم نهائيا في باريس سنة 2003. يعتمد "موحو'' في رسمه على تقنية الرمل في دعوة منه للتأمل في ما أبدعه الخالق سبحانه وتعالى في الصحراء، كما لا تكاد تخلو لوحاته من الوشم، والرموز الهندسية المعقدة التي تتحدث عن اللغة البدائية للإنسان، وتجمع بين عدد وافر من الشخصيات البربرية، العربية، الرومانية ومن الشرق الأقصى. وفي هذا السياق، قال الرسام ''موحو صحراوي'': "إنه لا يهدف من وراء استخدامه لكتابة معينة تمجيد نص معين أو توصيل رسالة ما، بقدر ما هو بعد بصري تصويري موجود عند كل فنان"، مضيفا أن لوحاته تستطيع من خلال ايقاعات ألوانها وخطوطها ورموزها المتنوعة إيصال صوت مرئي غير مسموع.. جوهره الإنسان ".