إسرائيل تعتقل 443 طفل و" تتفنن" في تعذيبهم وأوضح نادي الأسير أنه في الربع الأول من عام 2009 ارتفعت بصورة تدريجية أعداد المعتقلين من الأطفال، حيث بلغ عددهم في شهر جانفي الماضي 338 معتقل مقارنة مع جانفي من العام الذي سبقه، مضيفا أن إسرائيل اعتقلت هذا العام 142 قاصر، ليبلغ بذلك إجمال الأسرى القاصرين في سجون الاحتلال حتى اليوم 443 أسير. ولفت إلى وجود أشكال أخرى من سياسة التعذيب تنتهجها سلطات الاحتلال تتمثل في التحرش الجنسي والاغتصاب، مشيرا إلى أن ضحايا التعذيب ليسوا فقط ممن يعتقلون ويتعرضون للتعذيب مباشرة، بل تمتد أثاره لتطال ذويهم وأطفالهم. كما أشار إلى أن التعذيب بأشكاله المتعددة والمختلفة، الجسدية والنفسية، "لم يكن يوما ممارسة نادرة أواستثنائية، بل شكل سلوكا ثابتا انطلق مع بدايات الاحتلال، وتطور تدريجيا شكلا ومضمونا وممارسة، مضيفا أن التعذيب أضحى جزءا أساسيا في التعامل مع المعتقلين. و أكد نادي الأسير أن أمراضا جلدية بدأت تنتشر في أوساط الأطفال الأسرى ، في وقت ترفض إدارة السجون الإسرائيلية معالجتهم، وتمنع إحضار أطباء، موضحا أن عدم توفر المياه باستمرار وانقطاعها، إلى جانب حرمان الأسرى منذ أشهر من مقابلة المحامين، وسوء الطعام المقدم كما ونوعا. ساهمت في تدهور الأوضاع الصحية للمعتقلين .