كشف نادي الأسير الفلسطيني عن وجود 440 طفل معتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن الدولة العبرية تتعمد سياسة الإهمال الطبي مع الأسرى و''تتلذذ'' في تعذيبهم• ونقلت مصادر إعلامية عن نادي أن ''إسرائيل تقوم باحتجاز الأطفال تحت مبررات واهية وغير صحيحة، كما تقوم بوضعهم في معتقلات تفتقر إلى الكثير من الأمور الحياتية وتفصلهم عن المجتمع الخارجي بمنع زيارتهم من قبل ذويهم''• وأضاف ''في الربع الأول من العام 2009 ارتفعت بصورة تدريجية أعداد المعتقلين من الأطفال وقد بلغ عددهم في شهر جانفي 338 معتقل مقارنة مع جانفي من العام الذي سبقه، لافتا إلى أن إسرائيل اعتقلت هذا العام 142 قاصر، وبلغ إجمالي الأسرى القاصرين في سجون الاحتلال حتى اليوم 443 أسير• في ذات السياق، أكد الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أن التعذيب في سجون الاحتلال الاسرائيلي أصبح ''نهجا ثابتا وجزءًا أساسيا في التعامل مع المعتقلين''• وأشار إلى أن التعذيب بأشكاله المتعددة والمختلفة، الجسدية والنفسية، ''لم يكن يوما ممارسة نادرة أو استثنائية، بل شكل سلوكا ثابتا انطلق مع بدايات الاحتلال، وتطور تدريجيا شكلا ومضمونا وممارسة، حتى أضحى جزءًا أساسيا في التعامل مع المعتقلين''• وأكد فروانة بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب الذي صادف الجمعة السادس والعشرين من جوان أن إسرائيل هي الوحيدة في العالم التي شرعت التعذيب قانونا في سجونها، مذكرا باستشهاد 70 فلسطينيا خلال عمليات التحقيق والتعذيب•