شخص بمعسكر يصلي 3 مرات ويصوم في ديسمبر إذ أن مؤسسها كان عضوا في المكتب البلدي للجبهة الإسلامية للإنقاذ –سابقا- قبل أن يتعرض للطرد بسبب تطاوله على أفكار "الفيس" في سياق حملة قادها التيار السلفي المتشدد ضد مناهضيه من عموم باقي التيارات الاسلامية. ويذكر أعضاء سابقون بأن مؤسس هذه الطائفة كان ولايزال يتبنى منهج العمل بالقرآن فقط دون غيرها من أصول التشريع كالسنة و الأجماع. مبررا ذلك بعدم صحة مضمون صحيحي البخاري ومسلم بحجة أن نقلة الحديث مطعون فيهم ولا يوجد دليل كاف على صحة ما ورد على ألسنة رواة الحديث. وبالتالي فإن المؤسس الأستاذ الثانوي لا يقل حجما عما يدعيه مؤسسو الطائفة القرآنية في مصر لكونهم لا يلزمون أنفسهم عملا إلا بالقرآن فقط . بعض ممن كانوا مقربين منه يتذكرون كيف أنه استمالهم قبل 20 سنة في المسجد –العتيق- الكائن بوسط المدينة بحجة التربية والتزكية النفسية والاستقامة مع إخضاعهم لمساءلة أسبوعية حول نشاطاتهم التربوية قبيل المرور إلى الشطر الثاني من دعوته والتي تناولت التشكيك في مصادر الحديث النبوي ثم إنكاره بالكلية عن طريق التدرج . عناصر جماعته التي قد لا تزيد عن 30 فردا إختفوا فجأة بمجرد شعورهم بوجود مراقبة أمنية، باستثناء المؤسس الذي لم يعد لديه مايخفيه لكونه بات أشهر من علم وجميع سكان مدينة المحمدية يعلمون بقضيته في أعقاب متابعته أمنيا في سنة 1996 ثم إحالة ملفه على القضاء ووضعه في الحبس المؤقت قبل استفادته من الإفراج بعد توقيفه لفترة 6 أشهر . و يذكر أن قاضي المحكمة حينها كان قد حاول استدراجه للاستفسار حول غرابة قضيته في جلسة قضائية علنية. مخاطبا إياه عن سبب بعثته في هذا الوقت بعد مرور 14 قرنا على بعثة خاتم الانبياء والرسل. بل أنه سخر منه قائلا: " أين كنت قبل 14 قرنا لتزيل عنا متاعب 5 صلوات " ، على خلفية أن مذهب هذا المدعي تقوم شعائره على أداء 3 صلوات فقط وهي صلاة الصبح والعصر و المغرب . بينما يخالف عامة المسلمين في مشارق الارض و مغاربها في أداء شعيرة الصيام والتقيد بصيامه في شهر ديسمبر من كل سنة. بل أن ما أباحه الشيعة لأنفسهم نال هو كذلك نصيبا منه بشرعية زواج المتعة المحرم عند المسلمين السنة. وحتى المعتقدات الغيبية عنده كمسألة عذاب القبر المنصوص عليها في القران الذي يعتمد عليه كتشريع ينكرها تماما. وحجته في ذلك أنه لا أحد أبلغ الأحياء عن تعرض الموتى للعذاب في قبورهم. بل إن الطرافة في شخصية هذا المدعي هو تجرده من ألبسة الشتاء و الإكتفاء بلباس صيفي خفيف وفق مايراه بأن ذلك كتعبير عن نيله اليقين الذي أوصله للحقيقة. في حين يبقي تابعيه في مراحل التدرج يرتدون ألبسة عادية لم يتمكنوا بلوغ درجة ما هو عليها الآن. وحتى في أداء أركان الصلاة عنده تبقى مبتورة عن أصلها الصحيح لكونه أزال الركوع و التشهد من الصلاة وهي حالة مماثلة شوهد عليها مرة في مسجد شارع زهانة . المعالجة الفقهية و القانونية لهذا المدعي تتعارضان من حيث ما يسمى بحرية الممارسة الدينية. فرأي الشرع لا يختلف فيه إثنان من عموم فقهاء الأمة حول كفر المدعي بسبب إنكاره لمعتقدات وأصول شرعية معلومة من الدين بالضرورة كتقيده بثلاثة صلوات فقط .... في حين أن الجانب القانوني في محاكمة مثل هؤلاء لا يسلك أي ردع اتجاههم بدليل الإفراج عنه في سنة 1996 تحت مسمى حرية المعتقد التي يكفلها الدستور حتى لأصحاب الديانات كالمسيحية مثلا فكيف بمن تظاهر بالتمسك بالقرآن فقط .