"لم تبق إلا رتوشات والانطلاقة ستكون شعبية" و قد وضحت الوزيرة أن المهرجان سينطلق يوم الرابع من جويلية في افتتاح شعبي حيث ستجوب شوارع العاصمة ثلاثة و خمسون شاحنة مجهزة بمجسمات كل مجسم يمثل دولة من دول الاتحاد الإفريقي و وضحت أن المجسمات من صنع طلبة التكوين المهني الجزائري تحت إشراف ايطالي، وستفتتح القافلة فرق للفنتازيا الجزائرية، الفروسية و الحرس الجمهوري الجزائري، لتتواصل الاحتفالات في ليلة الخامس من جويلية في مسرح الهواء الطلق برياض الفتح حيث سيقام حفل جزائري ابتداء من الساعة العاشرة إلى غاية منتصف الليل حيث سيرفع العلم الجزائري و تطلق الألعاب النارية احتفالا بعيد الاستقلال، أما الافتتاح الرسمي فسيكون في الخامس من جويلية على الساعة السابعة بالقاعة البيضاوية و يتمثل في عرض ضخم من تصميم كمال وعلي، الكوريغرافي الجزائري العالمي بمشاركة أكثر من 300 راقص من 12 بلد إفريقي، و في نفس اليوم و نفس الوقت تنطلق في 30 بلدية بالعاصمة حفلات موسيقية في مختلف الساحات العمومية تتواصل إلى غاية انتهاء لمهرجان و قد وفرت محافظة المهرجان أكشاكا خاصة منتشرة عبر البلديات لاعلام المواطن بمختلف التظاهرات كما توفر له البرنامج كاملا. و سيحوي المهرجان تسعة معارض للفنون التشكيلية بأنواعها،الرسم، التصوير الفني، النحت و غيرها، تتوزع على متاحف العاصمة متحف الفنون المعاصرة، متحف الآثار القديمة، المدرسة العليا للفنون الجميلة، كما ستنطلق في 6 جويلية فعاليات الفيلم و السينما حيث سيتم عرض أكثر من ثلاثمائة فيلم إفريقي، و تكريم عدد من عمداء السينما الإفريقية و سيكون هناك ملتقى حول مشكل تمويل السينما في إفريقيا مع اقتراح الجزائر تميل أربعة أفلام سينمائية طويلة و أربعة قصيرة في السنة متمنية تعميم الأمر بين الدول الغنية للرقي بالسينما الإفريقية، هذا و سيتم عرض عشرة أفلام قصيرة لأهم المخرجين الأفارقة تحت عنوان " إفريقيا في عيون..." كل و اسمه و ستقام فعاليات السينما في قاعات سينما رياض الفتح أما الملتقى في فندق الأوراسي، للمسرح ايضا حصته حيث سيقام المهرجان الإفريقي للمسرح بمشاركة أكثر من 41 مسرحية، و ستقام فيه ورشات تكوينية و ملتقى حول المسرح و ذلك في مسرح " محي الدين بشطارزي" و قاعة الموقار. المهرجان سيحتفي بالتراث الإفريقي العريق حيث ستكون هناك خمسة معارض كبرى للتراث يحضرها علماء انتروبولوجيا و خبراء في شتى العلوم الاجتماعية و الإنسانية كما سيكون هناك معرض ضخم حسب الوزيرة حول الصحراء، و معرض للصناعات التقليدية الفنية و كذا أول معرض في العالم للتحف المصنفة من طرف اليونسكو للتراث الغير مادي لعشرين دولة و تكون جل العارض في قصر المعارض بالصنوبر البحري، و قد أكدت الوزيرة أن كل التحف و اللوحات التي وصلت إلى لجزائر قد تم إتمام كل الإجراءات القانونية لنقلة حسب المعايير و القوانين الدولية التي تضمن حفظ التراث و الممتلكات الثقافية كما أكدت على أن كل التحف مؤمنة قانونيا. كما أشارت الوزيرة إلى الحفل الضخم الذي سيقام ليلة الثامن من جويلية في مسرح الهواء الطلق الأوراسي لاوركسترا إفريقية تحت قيادة الموسيقية العالمية الجزائرية" زهية زيواني " باشتراك أكثر من 150 فنان و التي ستعاد بوهران في الليلة التالية. هذا و ستكون الملتقيات الفكرية حاضرة، حيث سيقام ملتقى الانتروبولوجيين الأفارقة و ذلك لأول مرة، ملتقى "فرونس فانون"، ملتقى حول انماط الاستعمار و أنماط التحرر في إفريقيا، ملتقى حول أنماط الأدب الإفريقي اليوم بحضور الأديب الجنوب إفريقي " أندري بريك" و ملتقى حول المصطلحات الفنية. و حتى يكون العرس وطني و ليس حكرا على العاصمة و فرت المحافظة حافلات للسينما و مكتبات متنقلة إضافة إلى مختلف النشاطات التي تتوزع عبر أربعة و عشرون ولاية، أما الاختتام فسيكون يوم عشرين جويلية في قاعة الأطلس و قد تم اختيار هذه القاعة لوزنها التاريخي حيث تم اختتام فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي الأول سنة 1969 في هذه القاعة، و الاختتام سيكون بعرض ضخم تحت عنوان " ماما أفريكا" و سيتم فيه تكريم الكثير ممن أقاموا المهرجان الأول مثل " مريم اكيبا"، و "محمد العماري " و غيرهم. و عن أنفلونزا الخنازير التي تضرب بأطنابها العالم أكدت الوزيرة أن الجهات المعنية قانت بكل الإجراءات الضرورية وطمأنت المواطنين لأن الداء لم ينتشر في الدول الإفريقية بعد و في الختام كشفت الوزيرة عن إصدار طابعين ببريديين بمناسبة المهرجان، و تكوين إقامة إبداع يشارك فيها عدد من الكتاب ليخرجوا في العشرين من جويلية بكتاب يصدر بعد انتهاء المهرجان.