تزينت القاعة البيضاوية محمد بوضياف بمجسمات ضخمة على طول محيط القاعة وهي مجسمات أبهرت الجمهور الحاضر الذي أبدى إعجابه بها وراح يلتقط صورا لها، مجسمات أكسبها صاحبها نوري اعمر حلة افريقية مميزة عكست البيئة الإفريقية ولمعرفة تفاصيل إنجاز هذا العمل اقتربت '' الحوار'' من مشرف العمل نوري اعمر. حدثنا عن المجسمات التي شكلت الديكور الأساسي للقاعة البيضاوية؟ العرض يتكون من تسعة وعشرين مجسما، خمسة عشر منها تتمثل في مجسمات خاصة بالإنسان وتسعة مجسمات للطيور وثلاثة مجسمات للحيوانات وكلها تجسد الثقافة الافريقية المتعددة والثرية. في الحقيقة عمدنا إلى وضع تماثيل خاصة بالانسان البدائي الافريقي والمحيط الذي كان يعيش فيه بإبراز بعض الحيوانات التي تعيش فيى البيئة الافريقية وبعض ملامح المراة الإفريقية. لماذا لم تجسدوا شخصيات افريقية معروفة أو معالم خاصة بكل بلد؟ الافتتاح الشعبي كان قد ضم عبر القوافل المتنقلة مجموعة من المعالم والعادات التي تميز كل دولة افريقية ولتفادي التكرار اعتمدنا على هذه المجسمات من جهة، ومن جهة أخرى نظرا للزخم الذي تملكه القارة السمراء من مفكرين وأدباء وشعراء لم نستطع أن نقوم بالاختيار الذي قد يوقعنا في الحصر أو نقوم بإبراز طرف على حساب آخر. وهل استغرق منكم هذا الإنجاز وقتا طويلا ؟ بدأنا التحضير لهذا العرض الذي استغرق إنجازه قرابة في يوم 31 ماي الماضي وقد عمل الفريق المكون من ثمانية شباب جزائريين بكل جهد هم '' بلبك حسن'' ''نايت سعادة مسعود'' ''حساس براهيم'' ''لعياشي حدادي'' ''رجوح سليمان'' ''طالبي جمال'' ''محمد بوعمران'' تحت إشراف جزائري فرنسي لكل من برنار ارون وجودت قسومة وقام بإنتاج العمل ياسين لعلاوي وريتشارد جودي. وهل من صعوبات واجهتكم خلال العمل؟ لم نواجه أي نوع من الصعوبات أو العراقيل وما يؤكد كلامي هو المدة التي استغرقناها في انجاز العمل رغم انه يتطلب وقتا طويلا فالقائمين على المهرجان سخروا لنا كل الامكانيات اللازمة كما وفروا لنا ظروف العمل. وماذا عن ميزانية العرض ؟ إنجاز المجسمات تطلب مبلغا ضخما نظرا للمواد المكلفة المستعملة فيه من خشب وقماش وألوان ترابية والورق الخاص وبعض الانواع الخاصة من الخيوط والحديد مما جعل تكلفة إنجازه ضخمة. هل سنشاهدا ديكورا مماثلا في اختتام المهرجان الافريقي بقاعة الاطلس؟ ؟هناك مشروع إنجاز عمل خاص عن طريق المجسمات في الحفل الختامي للمهرجان لكن الأمر لم يتأكد بعد.