لم يعد يفصلنا على انطلاق العرس الإفريقي المنتظر بالجزائر سوى أسابيع معدودة، والاستعدادات لاحتضان التظاهرة مازالت على قدم وساق، بحيث من المنتظر أن يشهد الافتتاح تنظيم حفلين أحدهما شعبي والآخر رسمي، كما أعلنت عن ذلك المسؤولة الأولى عن قطاع الثقافة خليدة تومي. وقد علمت "المساء" من مصادر مقربة أنّ التحضيرات للحفل الشعبي تشرف على نهايتها حيث ستتّخذ الشكل نفسه الذي اتّخذته الاحتفالات باحتفالية "الجزائر عاصمة الثقافة العربية2007"، بمعنى أنّ الحفل الشعبي سيتلخّص في إنشاء مجسّمات تشكّل عواصم مختلف الدول الإفريقية ووجوه الحيوانات البرية التي تعرف بها إفريقيا، وستجرّ تلك المجسمات 35 شاحنة وتسير بها ليس فقط في الشوارع الكبرى للعاصمة، كما كان الحال بالنسبة لسنة 2007، حيث كان انطلاقتها من البريد المركزي ونقطة وصولها ساحة الشهداء، بل ستسير القافلة هذه المرة من محطة "تافورة" إلى "باب الواد". وقد شارك في تجسيد تلك الهياكل وتشكيلها حوالي 60 طالبا من طلاب المدرسة العليا للفنون الجميلة للعاصمة وملحقة سيدي بلعباس، بالإضافة إلى مجموعة من المتربصين من مختلف مراكز التكوين المهني، وذلك تحت إشراف الفنانة الايطالية لوتيشيا وفريقها الذي يضمّ 10 أشخاص، وهي نفس الشخص الذي تولى الإشراف على مجسّمات 2007، أمّا المكلّف بالمشروع فهو شركة إنتاج "دومة". وكانت وزيرة الثقافة قد أعلنت في وقت سابق عن هذا المشروع وأكّدت أنّه سيشهد مشاركة 300 فنان من المدرسة العليا للفنون الجميلة ومراكز التكوين المهني، كما كشفت أنّ موقع انجاز هذه المجسّمات هو أحد المخازن العسكرية الكبرى التي وضعتها وزارة الدفاع في متناول وزارة الثقافة لتحقيق المشروع، في الوقت الذي كانت فيه مخازن "تونيك" الفضاء الذي احتضن في 2007 ورشة انجاز المجسّمات. يذكر أنّ الديوان الوطني للثقافة والإعلام هو من سيتولى تنظيم القافلة على غرار تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007".