ركزت الأبواب المفتوحة الخاصة بالسكن التي احتضنتها دار الثقافة، محمد بلخير بالبيض، نهار أول أمس، على التعريف بمختلف البرامج السكنية التي استفادت منها الولاية خلال السنوات الأخيرة ضمن مختلف المخططات الإنمائية. ويأتي على رأس موضوع السكن تقييم السكن الريفي، الذي يعتبر فكرة رائدة للسير نحو التنمية، وظهر في هذا الصالون الاهتمام بالجانب المعماري والهندسة الجمالية بشكل جلي في مختلف أروقة العرض، حيث أشار ممثل عن ديوان الترقية والتسيير العقاري بالبيض أن هذا الأمر يمثل أحد الأولويات ضمن مختلف البرامج مع احترام معايير الجودة والإتقان في عمليات الإنجاز. وأضاف نفس المتحدث أنه يتم انتقاء التصميم الهندسي المعماري وفق مسابقة مفتوحة تنظم في هذا الإطار بهدف اعتماد أحسن عرض معماري يتميز بالخصوصية الجمالية، وأيضا موافقته مع النمط المعماري ذي الدلالة الانتمائية. وتم أيضا ضمن هذه الأبواب المفتوحة، بمناسبة إحياء اليوم المغاربي للعمران، عرض أشرطة فيديو تخص حلقة الارتقاء التي عرفتها البرامج التنموية بولاية البيض لاسيما ما تعلق منها بالقضاء على السكنات الهشة وتعويضها بمشاريع سكنية ملائمة وفق نظرة راقية وعصرية ضمن سياق تحسين الإطار المعيشي للمواطن. كما تم التطرق أيضا إلى نجاح التجربة الخاصة ببرنامج السكن الريفي، حيث شجع ذات المخطط عملية استقرار البدو الرحل بعالمهم القروي وقدم دفعا قويا في الجانب الفلاحي ضمن معادلة ارتباط وثيقة بين الفلاح والأرض كان السكن العامل الأساسي في توطيدها، حسبما أشار إليه ممثل عن مديرية السكن والتعمير المشاركة في فعاليات هذه الأبواب المفتوحة. وقدمت بهذه المناسبة شروحات تفصيلية لمختلف زوار أروقة هذا المعرض خاصة كيفية الاستفادة من القرض السكني من طرف المؤسسات المالية الممثلة في عدد من البنوك العمومية وأيضا صندوق التوفير والاحتياط.