مصر تهدد بالتخلي عن ملف المصالحة إذا استمر الخلاف هدد رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان، وفدي حركتي فتح وحماس من أن مصر سترفع يدها عن ملف المصالحة إذا استمر الجانبان في تعطيل الحوار، محذرا وفدي طرفي المعادلة الفلسطينية من مغبة استمرارهما في تبادل الاتهامات. واعتبر سليمان القضية الفلسطينية هي همّ مصر الأساسي، واستمرار الانقسام يهددها ويقضي على أي فرصة لاستمرار العملية السياسية، موضحا أن المطلوب الآن هو إنهاء هذا الانقسام، مؤكدا تمسكه بضرورة التوقيع على اتفاق مصالحة في السابع من الشهر الجاري. وفي ذات السياق، ذكرت مصادر فلسطينية شاركت في الحوار أن الوزير سليمان ألمح إلى أن الاعتقال هو نتيجة للانقسام، مضيفة أن الوزير شدد على وجوب معالجة الانقسام أولا، وأن تكون إعادة اللحمة للصف الفلسطيني هي الأولوية والأساس الذي تندرج تحته القضايا كافة مهما بلغت أهميتها. ومن جانبه، صرح القيادي في حماس وعضو وفدها إلى الحوار عزت الرشق، أن اللجنة المكلفة بمتابعة ملف المعتقلين في كل من الضفة وغزة، أنهت أعمالها أول أمس، وأن أعضاءها انضموا إلى جلسة الحوار التي ستناقش القضايا العالقة، وهي الملف الأمني وملف الانتخابات ولجنة الفصائل البديلة عن تشكيل حكومة وفاق وطني، مشيرا إلى أن ملف الاعتقال السياسي هو العقبة الحقيقية التي تواجه الحوار، وأن وفد الحركة قدم اقتراحا لتفكيكه يتناول الوقف الفوري لكافة أشكال الاعتقالات والاستدعاءات في الضفة الغربية والإفراج فورا عن جميع المعتقلين السياسيين في غزة والضفة.