هزم المنتخب المصري طلبة البكالوريا بنتيجة ثقيلة جدا، أكثر من الثلاثة أهداف التي أسكنها أشبال سعدان شباك الحارس عصام الحضري، فتوقيت مباراة الجزائر مصر الذي جاء في يوم إجراء امتحانات البكالوريا تسبب في كارثة تربوية راح ضحيتها تلاميذ النهائي الذين انخفضت نسبة نجاحهم هذه السنة بشكل لافت، رغم التبريرات التي عودتنا عليها وزارة التربية بعد كل نتائج هزيلة، ومهما حاول البعض تسفيه سبب "إقصاء الفراعنة" لتلاميذ البكالوريا من التأهل إلى مونديال الجامعة إلا أن الواقع أكبر شاهد على أن توقيت مقابلة مصر والجزائر كان له التأثير السلبي على مردود التلاميذ إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الاحتفالات التي حدثت بعد المقابلة مباشرة، أين لاقى الكثير من الشباب مصرعهم في حوادث مختلفة أثناء الاحتفال بالفوز، وإن كان المنتخب الوطني قد فاز بثلاثية على نظيره المصري فالأكيد أن هذه المباراة سيطويها الزمن لتنسى مع الوقت وتبقى آثار هزيمة تلاميذ البكالوريا تاركة أثارها في نفوس التلاميذ والأولياء على حد سواء، بسبب سوء البرمجة ، وكذا للحملة الإعلامية الشرسة التي شاركت فيها الكثير من وسائل أعلامنا حتى كدنا نعتقد أنها الحرب على مصر، وأمام وضع كهذا، طبيعي جدا أن ينساق وينشغل مراهقون بمباراة بين مصر والجزائر والتي صورتها الكثير من وسائل الإعلام على أنها فتوحات جديدة، ليذهب حلم البكالوريا بعدما راحت سكرة الانتصار أدراج ثلاث أهداف اعتقد التلاميذ أنهم انتصروا من خلالها، ليكتشف الكثير منهم بعد نتائج البكالورويا أن المنتخب المصري هزمهم شر هزيمة وحرمهم من التأهل إلى الجامعة.