تتجه قواعد الحزب العتيد بولاية الطارف، إلى تسمية المهندس الفلاحي أحسن أوسياف، مرشحا للأفلان في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقررة قبيل نهاية السنة الجارية، وسيكون الصراع محموما بينه وبين مرشح الأرندي ورئيسه في المجلس الولائي. قالت مصادر أفلانية نافذة إن مدير الفرع الفلاحي لدائرة بوثلجة هو الحصان الرابح الذي يمكن لجبهة التحرير الوطني التعويل عليه في افتكاك مقعد "السينا" و الوقوف في وجه "آلة الدمار الشامل " لرئيس المجلس الشعبي الولائي بالطارف بوبكر معيزي الذي سيكون مرشح حزب التجمع الوطني الديمقراطي في انتخابات ديسمبر المقبل. و ينحصر السباق إلى الموعد المذكور بين تشكيلتي الأفلان والأرندي، حتى و إن سمت قواعد موسى تواتي بالطارف، رجل الأعمال عبد المجيد صغير نائب رئيس "الأبيوي" مرشحا لها. ويوجد عضو لجنة الفلاحة والصيد البحري أحسن أوسياف في رواق جيد للإطاحة بمنافسيه داخل بيت العتيد، حيث يرتكز على كفاءته التي أهلته للتربع على الفرع الفلاحي لدائرة بوثلجة، كما يعد من بين خبراء تربية النحل على المستوى الوطني، ثم تغلغله في أوساط المجتمع المدني حيث يرأس المكتب الولائي للجمعية الوطنية لترقية الريف، وتمكن من خطف الأضواء منذ انتخابه عضوا بالمجلس الشعبي الولائي عن الأفلان ، حيث عرف بانتقاداته اللاذعة في قاعات المجلس ودوراته ويحسب له أنه استطاع نفض الغبار عن ملف مستشفى البسباس الذي يراوح مكانه منذ سنوات، قبل أن يرفع الموضوع إلى وزير القطاع شخصيا السعيد بركات إثر لقاء تنظيمي بالجزائر العاصمة في عز الحملة الانتخابية للرئاسيات الأخيرة. وفي الضفة الأخرى يتواجد المتعامل الاقتصادي الشهير ورئيس المجلس الشعبي الولائي للطارف بوبكر معيزي الذي يشبهه أنصاره ب" آلة الدمار الشامل" لوزنه و نفوذه المحلي. ومهما تكن الغلبة، فإن الفائز سيخلف السيناتور الأفلاني عبد بوغابة الذي توصف عهدته بالكارثية على جميع الأصعدة، ويجزم المواطنون الذين استجوبتهم "الأمة العربية" أنهم لا يعرفون الرجل لغيابه عن الساحة المحلية منذ انتخابه وفراره إلى "منتجعات العاصمة".