يبدو أن حمى انتخابات مجلس الأمة بولاية الجلفة قد انطلقت مبكرا، حيث خيمت قضية انتخابات مجلس الأمة على دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة، حين نصح الوالي رؤساء البلديات بالاهتمام بالنظافة والتنمية المحلية، وهي الرسالة التي فهمها الكثير، وفسرها آخرون على أنها إشارة واضحة لكل من رؤساء البلديات الذين ينوون الترشح لهذا المنصب، كرئيس بلدية حاسي بحبح، عين وسارة، سد الرحال، قطارة، والجلفة. وعلى صعيد آخر، تبقى حظوظ الحزب العتيد بالفوز بمنصب مجلس الأمة قائمة، نتيجة الصراعات القائمة في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، رغم محاولة أمينه الولائي السيناتور ''بلعباس''، ب إظهار تماسك منتخبيه وأنه سيكون في الموعد، في الوقت الذي تتحدث فيه بعض المصادر على أن بيت الأرندي بولاية الجلفة ليس على ما يرام، حيث بدأ المنتخبون الذين تم إقصاؤهم في التحرك لعدم تحقيق رغبة السيناتور، بعد مباركته لعضوين بالمجلس الشعبي البلدي بالجلفة للترشح. ويعرف الأفلان استقرارا داخل قواعده، بعد الإجماع الذي حصل مؤخرا، لتقديم شخصية معروفة بدعمها للحزب وللرئيس ''عبد العزيز بوتفليقة'' في حملته الأخيرة والتي حصل فيها الرئيس على أعلى نسبة وطنيا، ويبقى مركب ''النخيل'' الذي احتضن إدارة الحملة الانتخابية للرئيس شاهدا على الدعم الذي قدمه عضو المجلس الشعبي الولائي ''إ،الحدي''، والذي كان وراء تحقيق فوز الحزب العتيد في التشريعيات السابقة. وبناء على هذه المعطيات فإن الشارع الجلفاوي قد تحددت لديه خارطة انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة قبل موعدها نهاية شهر ديسمبر، حيث يحظى مرشح الحزب العتيد بسمعة طيبة ومكانة مرموقة لدى سكان الولاية. من جهة أخرى، تبقى حركة مجتمع السلم تلملم شتاتها بعد انسحاب أكثر من 300 إطار من صفوفها وانضمامهم إلى تيار الدعوة والتغيير، حيث سينقسم منتخبوها بين مرشحين، وهو مايقلص من حظوظ الحمسيين في تحقيق ولو نسبة مقبولة أثناء انتخابات مجلس الأمة. أما حزب ''لويزة حنون'' فلا يزال أمينه الولائي ينتظر التعليمات للتموقع والتحالف أو اختيار مرشح لحزب العمال، عكس ما حدث في حزب ''الأفانا''، الذي أجرى الانتخابات الأولية بانتخاب ''كريوع،ع'' لدخول المواجهة، ويبقى الترقب سيد الموقف في مثل هذه المحطات، بعد أن صنعت انتخابات مجلس الأمة الحدث هذه الأيام، وسط سيطرة مرشح الأفلان على الساحة السياسية.