في الوقت الذي يشد فيه عدد هائل من الأطفال الرحال إلى مختلف الشواطيء بحثا عن المتعة والاستحمام والراحة، يوجد البعض الآخر من أمثالهم يتغذى على ركام النفايات المتواجدة بمفرغة "بومهاجر" الواقعة عند مدخل بلدية القل، هذه الأخيرة الواقعة على بعد 71 كلم غرب ولاية سكيكدة، هؤلاء الأطفال الصغار الذين لا يتعدى سنهم ال 10 سنوات ومنهم أقل من هذا السن تراهم يترصدون قطع البلاستيك والحديد مما يمكنهم من تحقيق ربح ضئيل قد يلبي حاجياتهم الأساسية والتي لا تبتعد عن الحلويات والمثلجات، لكن الغريب في الأمر أن هؤلاء الأطفال الذين يتميزون بالبراءة يتناولون أحيانا مواد استهلاكية فاسدة وأخرى منتهية الصلاحية دون إدراك أو وعي منهم بمخاطرها من مفرغة "بومهاجر" الواقعة بالقرب من شاطيء "عين أم القصب" الممتد على طول 07 كلم، والذي يبعد عن دائرة القل بحوالي كلم ونصف، إن هذه المفرغة التي تستهوي فضول الأطفال الصغار في البحث والتنقيب عن مختلف الأشياء والأغراض يعتقدون أنها ثمينة ولكنها خطر على صحتهم وسلامتهم، جمعية حماية البيئة وكذا السلطات الولائية يرون ضرورة حمايتهم وبالتالي حماية المحيط البيئي وعلى المصالح البلدية أن تتخذ الإجراءات القانونية لمنعهم من البحث في هذه المفرغة العشوائية، حيث ألقت باللوم على عاتق الأولياء في حماية أبنائهم من خطر تناول هذه المواد الغذائية الاستهلاكية منتهية الصلاحية، كما يرون ضرورة إنشاء مفرغة عمومية بعيدة عن المحيط العمراني وتحمل كافة المعايير والمواصفات العصرية المعمول بها،وعلى ضوء تقاذف المسؤولية يبقي أطفال القل يقضون صيفهم وسط المخاطر.