على خلفية التهديدات الإسرائيلية بضرب مواقع نووية في طهران، وجه نائب قائد القوات البرية للجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري تحذيرات لحكومة إسرائيل المتطرفة، متوعدا إياها بأن صفحتها "ستطوى" إذا ما شنّت أي عدوان ضد بلاده. مشيرا إلى أن إيران حققت تقدما كبيرا في الصناعات الدفاعية والعسكرية وهي تملك حاليا القدرة على تصنيع الكثير من الأسلحة والتجهيزات العسكرية التي تحتاجها وبإمكانها أن تحافظ على استقلالها في المجال الدفاعي دون الحاجة إلى الآخرين. وتأتي التحذيرات الإيرانية هذه، في الوقت الذي تعمل فيه إسرائيل على تأليب الرأي العام ضد إيران، إذ لوحت بالخيار العسكري لتدمير المنشآت النووية في إيران، حيث أفادت وسائل إعلامية عبرية أن إسرائيل توجّهت مؤخرا بطلب إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بهدف السماح لها لإنشاء محطة نووية في النقب جنوب إسرائيل، لتوليد الكهرباء.حسب ما جاء في ذكر الصحف الإسرائيلية. علما أن هذا المفاعل النووي الإسرائيلي لا يبعد كثيرا عن نظيره في ديمونا . وأضافت ذات الوسائل أن حكومة نتنياهو المتطرفة، تسعى منذ عدة أشهر لتجديد المحاولات للحصول على موافقة أمريكية على إنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء، وذلك دون التوقيع على المعاهدة لمنع انتشار الأسلحة النووية. موضحة أنّ نتنياهو يسعى للحصول على تأييد واشنطن لهذا المشروع بناء على المسار الهندي، أي مراقبة دولية لمفاعلات نووية مدنية فقط ، إذ ترفض الهند التوقيع على المعاهدة المذكورة خاصة وأنها أجرت مؤخرا تجربة نووية علنية ولم تُفسح المجال أمام مراقبة دولية في المجال النووي المدني، كما تطالب إسرائيل الآن. وأوضحت المصادر الإسرائيلية أنّ القرار بإنشاء المفاعل النووي الجديد، اتخذ في عهد الحكومة السابقة التي كان يترأسها إيهود أولمرت، إذ قامت حينها اللجنة الذرية الإسرائيلية ، بالإعلان عن الأمر بشكل علني، زاعمة أنّ كلاّ من مصر والمملكة الأردنية الهاشمية تعملان في السنوات الأخيرة ، على تطوير مشاريع نووية سلمية. كما لفتت المصادر العبرية إلى أنّ الخطط الإسرائيلية لإقامة المفاعل النووي السلمي، وضعت من قبل قادة الدولة الإسرائيلية في الستينات من القرن الماضي، إلا أنّها لم تخرج إلى حيّز التنفيذ بسبب الحوادث النووية التي وقعت في تلك الفترة حسب ما جاء في الوسائل الإعلامية . وزعمت ذات الوسائل أنّ السبب الرئيسي لمطالبة الدولة العبرية الولاياتالمتحدة بالموافقة على إقامة هذا المشروع، نابع من التقديرات الإسرائيلية الرسمية بأنّه في السنوات العشر القادمة ستكون حاجة إسرائيل كبيرة جداً للكهرباء، وأنّ استيراد هذه الأخيرة من دول أجنبية يكلف خزينة الدولة أموالاً طائلة، في حين أنّ إنتاج الكهرباء في المفاعل الجديد، يوفر عليها الكثير من الأموال، على حد ذكر المصادر نفسها.