قطاع السكة الحديدية دخل عهد العصرنة باقتنائه قطارات حديثة، هذا جميل، غير أن "استيراد العصرنة" وحدها ليس كافيا، كان على الحكومة "أن تستورد أيضا أصحابها"! أحد المسافرين في القطار السريع الذي يربط العاصمة بوهران، قال أنه ركب من مدينة وهران في مقطورة، وقبل أن يبلغ العاصمة، كادت روحه تخرج من شدة الحرارة، وكأنه في "صونا"، على حد تعبيره. ولما سأل مراقب القطار عن التكييف الهوائي الذي يفترض توفره في مثل هذه القطارات السريعة المغلقة تماما، أجابه قائلا: "الميكانو" أي سائق القطار، لايعرف في شؤون القطار غير أزرار (ON - OFF)، ولأن شر البلية ما يضحك، أضاف المتحدث قائلا: "من الأحسن ألا يلمس أزرار أخرى وإلا توقف القطار كلية"! فهل لأصحاب القرار من تفسير لهذا؟