أحبطت مصالح الأمن عملية إرهابية تمثلت في إقامة حاجز أمني مزيف نصبته جماعة إرهابية مجهولة العدد والهوية، على مستوى الطريق الرابط "بوعاصم" ببلدية الناصرية الواقعة شرق بومرداس. واستنادا إلى مصادر مؤكدة، فإن الحضور السريع والمكثف لقوات الأمن قد أفشل العملية التي يرجح أن منفذيها كانوا يسعون إلى نهب أموال المواطنين واغتيال رجال الأمن، وتمكنت بعدها من الفرار إلى وجهة مجهولة. وسبق للجماعات الإرهابية أن قامت بالعديد من الحواجز المزيفة بذات الطريق، وتمكنت إثر ذلك من اخ الناصرية وابتزاز المواطنين بغرض الحصول على المال والمؤونة، خاصة مع الجفاف الذي أصبحت تعاني منه فيما يتعلق بالتمويل إثر تمكن قوات الجيش الوطني الشعبي من تفكيك أغلب شبكات الدعم المساندة. كما تمكنت قوات الجيش في الأيام القليلة الماضية من إحباط أربع محاولات لتجمع المجموعات الإرهابية المتواجدة بمنطقة "ميزارنة" التابعة لبومرداس، وذلك نتيجة القصف المروحي الذي تشنه قوات الأمن منذ عدة أيام على غابة ميزارنة المعروفة بكثافة الأشجار وكثرة المخابئ، هذا الأمر تضيف المصادر إدى إلى محاصرة المجموعات. وحسب ذات المصادر، لم تتمكن الجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء "كتيبة الأنصار"، من جمع شملها وتنظيم اجتماعات للتخطيط لعمليات إرهابية أخرى، وذلك إثر الضربات الموجعة التي تلقتها مؤخرا من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي، خاصة بعد تمكن هذه الأخيرة من تفكيك لغز العملية الإجرامية التي استهدفت عناصر الشرطة القضائية المتنقلة ببلدية"تيمزيرت" بداية جوان الماضي، والتي كانت وراء بقايا الكتائب والسرايا، ككتيبة "الفاروق" وسرية "الفتح" التي تشتت بعد القضاء على أميرها الإرهابي بن تيطراوي عمر المكنى "يحيى أبو خثيمة"، التي اتحدت في كتيبة "الأنصار"، هذه الأخيرة التي تتولى حاليا القيام بعمليات إرهابية. وازداد ضعف الجماعات الإرهابية الناشطة بالمناطق المذكورة المتواجدة على مقربة من تيزي وزو، في تمكّن قوات الجيش قبل أيام قلائل من القضاء على الإرهاب بعين السخونة ببرج منايل وقبله على أمير فرقة زموري.