بدأ تحركات مختلف الأحزاب استعدادا للتجديد النصفي، لأعضاء مجلس الأمة، تظهر جلية ببرج بوعريريج، من خلال الحديث عن تكتل 12 بلدية، من أجل إخراج منتخب يمثل المنطقة الشرقية، والتي لا تملك ممثلا في الغرفة البرلمانية، حيث بدأت تحركات سريعة للم شمل منتخبي هذه البلديات، انطلاقا من بلدية أولاد أبراهم وصولا إلى بلدية زمورة،مرورا برأس الواد، وتكستار وعين تاغروت وسيدي أمبارك وصولا إلى خليل، حيث طالبت هذه البلديات بضرورة تمثيلها النيابي،خاصة وأنها من أكبر البلديات على مستوى الولاية وحسب المعطيات التي تحصلنا عليها فإن هناك رغبة كبيرة من منتخبي هذه البلديات في التوحد والتكتل من أجل وصول ممثل على الأقل لمجلس الأمة، يكون من إحدى المناطق الشرقية بالولاية، والتى أقصيت في السنوات الماضية، مما جعل صوتها لا يسمع بالعديد من الهيئات، أما عن المناوشات الأخيرة التي دارت بين أعضاء "الأرندي" ورئيس المجلس الشعبي الولائي، في آخر دورة للمجلس، والتى كثر الحديث عن أسبابها حيث رجح أن يكون مقعد" السينا"، هو النار التى ألهبتها، إلا أن العارفين بالشأن السياسي، وبعد تحقيق من أطراف فاعلة، تم التأكد أن ذات المناوشات لاعلاقة لها بالتجديد النصفي لمجلس الأمة، عكس ما كان يدور من حديث في الوسط السياسي ببرج بوعريريج، هذا وتجدر الإشارة إلا أن منتخبي "الأرندي" وحسب التصريحات التى أدلوا بها لنا، فإن سبب هذه المناوشات يعود إلى عدم قدرة رئيس المجلس الشعبي الولائي الاتصال بأعضاء المجلس، خاصة وأن" الأرندي" لا يقبل بمثل هذه الممارسات التى تسيئ للحرية والديمقراطية، مما جعله يدخل في هذا الخلاف بغية تجسيد الديمقراطية الحقيقية، داخل هذه الهيئة، هذا وقد لقي تصرف "الأرندي" استحسان العديد من أعضاء المجلس الشعبي الولائي، الذين فضلوا الاستقالة تعبيرا منهم على تأييدهم المطلق، لتصرفات أعضاء "الأرندي "الذين رفضوا سياسة التسيير الأحادي، مؤكدين على أن رئيس المجلس الشعبي الولائي، منتخب وليس مديرا معينا، مما يعني التشاور في القرارات الهامة، التى تخدم مصلحة المواطنين. العارفون بالشأن السياسي ببرج بوعريريج يؤكدون أن الانسجام الذي يتمتع به" الأرندي"، والهدوء والرزانة التي تسوده على خلاف الأحزاب الأخرى، التى طغت عليها الأنانية والفر دانية ستكون له كلمته لا محالة، خلال التجديد القادم، خاصة من خلال التزام ممثليه بتعليمات الأمين الوطني للحزب أحمد أويحي، والذي يضع ثقة كبيرة في الأمين الولائي ناصر بوداش، الذي طالما جعل" الأرندي " أقوى حزب ببرج بوعريريج.