يعيش الشارع البرايجي هذه الأيام مع اقتراب الموعد الإنتخابي لتجديد أعضاء مجلس الأمة، على وقع الحملة الانتخابية التي بدأت باكرا خاصة على مستوى قيادات الأحزاب السياسية من بينها الأفلان الذي يضم أغلبية المنتخبين على مستوى المجالس المحلية والمجلس الشعبي الولائي وهو نفس الطموح الذي يراود تشكيلة أحمد أويحيى التي تحمل المرتبة الثانية في عدد المنتخبين المحليين وهما الحزبان اللذان يطمحان في افتكاك تمثيل الولاية. وفي هذا السياق يعيش المجلس الشعبي الولائي، حرب كواليس حقيقية داخل أحزاب التحالف الرئاسي خصوصا على مستوى كتل الأفلان والأرندي وبدرجة أقل تشكيلة حمس وفي حرب استباقية استعملت فيها كل الوسائل في ظل طموح رئيس المجلس الشعبي الولائي البشير وشن في الحصول على المقعد. ويبدو أن المهم في هذه الحملة إنما الحصول على مقعد السينا وكفى وحتى باللجوء إلى استعمال منطق الشكارة لكسب منتخبي البلديات بداية بإعداد الولائم وتنظيم الموائد والتقرب من العامة زيادة على انتهاج سياسة إطلاق الوعود التي عادة ما تشهدها مثل هذه المناسبات لإسالة لعاب بعض المقاولين الطامحين في الحصول على مزيد من المشاريع التنموية بالولاية. إلى ذلك تتحدث بعض المصادر عن عدم ترشيح مدير التربية السابق لولاية جيجل من كتلة الأفلان والذي يطرح العديد من علامات الاستفهام وتبقى أسباب عدم ترشحه مجهولة رغم ما يتردد عنه بأنه رجل إجماع عند كتلة الأفلان، في حين سيترشح رئيس بلدية تكستار الممثل الوحيد للأرندي إبراهيم بورحلة، ويجري الحديث عن تكتل أكثر من 12بلدية من أجل إخراج منتخب واحد يمثل المنطقة الشرقية والتي لا تملك من يمثلها في الغرفة البرلمانية، مما يجعل رئيس المجلس الشعبي الولائي الحالي الأكثر حظا في الفوز بمنصب السيناتور بعد أن كانت البلديات ذاتها وراء وصوله إلى المجلس الولائي الذي لا يزال على رأسه رغم الصراعات التي كادت أن تخلط عليه الأمور في دورة جوان الماضية التي شهدها المجلس الولائي والتي وصلت إلى حد السب والشتم في اجتماع رسمي وأمام مرأى ومسمع والي الولاية عبد الرحمان كاديد، مما أدى إلى انسحاب أعضاء الأرندي من الجلسة احتجاجا على تهميشهم وعدم إشراكهم في القرارات المتخذة.