تسعى الجبهة الوطنية الجزائرية، لافتكاك منصب عضو في مجلس الأمة، خاصة مع بروز صراعات مع منتخبي حزبي الأفلان والأرندي على اعتبار أنهما أصحاب الأغلبية، وعدم استقرار رأيهم في تقديم مرشح واحد ودعمه، بحسب ما صرح به النائب عبد القادر دريهم، وهي الفرصة السانحة للأفانا لاستغلال هذا الوضع والدخول ولو بمنصب واحد إلى مجلس الأمة·قال عبد القادر دريهم النائب عن ولاية الشلف، إن موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، يراهن على بعض الولايات للحصول على منصب عضو مجلس الأمة خلال التجديد النصفي لأعضاء المجلس المنتظرة شهر ديسمبر القادم· وتعد ولاية الشلف من بين إحدى الولايات الأكثر حظا للحصول على الحلم الذي يراود رئيس الأفانا وهو الدخول إلى مجلس الأمة، خاصة وأن الولاية تملك خزانا لا بأس به من المنتخبين الذين يتعدى عددهم50منتخبا·وأشار المتحدث، إلى أن الأفانا يساعدها في سباقها نحو الغرفة الأولى، الصراع المحتدم بين منتخبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، حيث يسعى منتخبو الأفانا إلى استغلال الفراغ الذي أحدثه الصراع المحتدم بين منتخبي الأفلان والأرندي على مستوى الولاية وعدم استقرارهم على رأي واحد أو مرشح واحد، خاصة مع بروز صراع حقيقي في الميدان بين حزبي الأغلبية للظفر بمنصب عضو مجلس الأمة، ولم يبق الصراع بين الأفلان والأرندي فقط وإنما تعداه إلى منتخبي الحزب الواحد، حيث يحاول ثلاثة منتخبين من الأفلان افتكاك منصب في مجلس الأمة، وهم على التوالي يوسف البكوش، الذي ترشح هذه السنة للمرة الثالثة على التوالي، إلا أنه لم يصل إلى مراده، وينافسه في المنصب عضوين في المجلس الشعبي الولائي لولاية الشلف وهما محمد مهني والدكتور مومنة، في حين نجد أن صراع منتخبي الأرندي ينحصر بين عضوين فاعلين وهما نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، والملياردير رئيس بلدية بوقادير، الذي يسعى بكل الطرق لدخول مجلس الأمة، بحسب ما ذكره المتحدث·في السياق ذاته، شرع رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي في لقاءاته مع منتخبي الأفانا في الولايات ال 48، استعدادا لانتخابات التجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمة شهر ديسمبر المقبل، خاصة وأن تواتي يسعى لدخول الغرفة الأولى بعدما ضمن وجوده في المجلس الشعبي الوطني· كما سيستغل رئيس الأفانا فرصة لقائه مع منتخبيه المحليين لإعادة جبر الأفانا على المستوى المحلي، خاصة مع بروز ظاهر النزوح السياسي للمنتخبين من صفوف الجهة الوطنية الجزائرية نحو أحزاب أخرى، ونجد أن من أكثر المستفيدين من نفوق منتخبي الأفانا هي أحزاب الائتلاف الرئاسي، لرأب الصدع ودراسة الأسباب الكامنة وراء نزوح منتخبيه نحو منافسيه من الأحزاب الأخرى، وهو ما يهدّد قوة الأفانا، كما سيعمل تواتي على ترتيب بيته الحزبي استعدادا لانتخابات المجالس المحلية عام 2012، وتفعيل التعليمات الأخيرة المتعلقة بشروط الترشح في قوائم الأفانا واكتساب صفة مناضل· الجدير بالذكر، أن موسى تواتي كان قد التقى بمنتخبيه في لقاءات جهوية شهر رمضان المنصرم، لدراسة بعض المشاكل التي تمر بها الأفانا، واستعدادا لانتخابات التجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمة·