أسفرت التحقيقات الأولى التي أجرتها مصالح الأمن مع المختطف الأخير ببلدية برج منايل، عن تحديد أهم مواقع تنفيذ الإختطافات التي تستهدف أثرياء المنطقة، والتي عرفت في الفترة الأخيرة تأجّجا كبيرا. وقد حدّد الموقع على خط زموري - بوظهر بسي مصطفى، حيث جرت معظم الإختطافات على مستوى هذه المنطقة. * * وحسب ما علمته "الشروق" من مصادر مطلعة فإن "درودكال" أصبح يكلف سريتين إرهابيتين على مستوى ولاية بومرداس بتنفيذ عملية الإختطاف، وهما سرية زموري وبوظهر، بعد ما أصبحت العمليات تتم بصورة عشوائية وارتجالية، ودون تحصيل عائدات الفدية من عمليات الإختطاف، ما جعل أمير التنظيم الارهابي يصدر أوامرا بتخصيص سريتي زموري وبوظهر دون سواهما في تنفيذ هذه العمليات الاجرامية، باعتبار أن السريتين تسيطران على نشاط الجماعات الإرهابية بمناطق الوسط، فضلا عن انضواء السريتين ضمن "كتيبة الأرقم" تحت إمارة "قوري عبد الملك" المدعو "خالد أبو سليمان"، وهو أحد أكثر المقربين من الأمير الوطني، ويحظى بثقة كبيرة منه. * النتائج التي وصلت إليها مصالح الأمن جعلت قوات الجيش المدعمة بفرق متخصصة في مكافحة الإرهاب تباشر عمليات تمشيط واسعة بحثا عن فلول الإرهابيين الذين تورطوا في عدد من الاعتداءات الأخيرة على رأسها اختطاف أثرياء شرق بومرداس واجبارهم على دفع فدية لإطلاق سراح الضحايا. * وحسب نفس المصادر فإن قوات الجيش اتجهت بداية هذا الأسبوع إلى جبال بوظهر بسي مصطفى وصولا إلى زموري بعد حصولها على معلومات تشير إلى تواجد الإرهابيين فيها ويتعلق الأمر بالمتورطين في عمليات الاختطاف المسجلة مؤخرا، خاصة تلك التي وقعت قبل أسبوعين في منطقة برج منايل.