دعا الأمين العام للجمعية الوطنية للتضامن والقضاء على المشاكل الاجتماعية، وائل دعوش، أمس، الشباب والطلبة للخروج بقوة خلال الإنتخابات الرئاسية القادمة، حيث قال الأمين العام للجمعية بصريح العبارة للشباب إن مشاركتهم هي بمثابة المساهمة الفعلية في بناء الديمقراطية بقوة وتفعيل مسارها الحقيقي في الجزائر بمشاركة كل شبابها وطلبتها الذين اعتبرهم إطارات المستقبل للدولة الجزائرية. كما نصح الشباب بعدم السماع لدعاة المقاطعة واعتبرهم في حديثة أنهم يحاولون عزل الشباب عن بناء وطنهم والمشاركة في اتخاذ القرارات بكل الأساليب. وفي سياق الحديث عن وسائل الإعلام الجزائرية قال وائل دعوش، إن عليها واجب تسليط الضوء على نشاط الجمعيات والمجتمع المدني الذي يبذل مجهودات جبارة وكبيرة من أجل ترسيخ وتقوية فكرة المواطنة لدى كل المواطنين خاصة الجيل الصاعد. وقال كذلك: "على الشباب حل مشاكله بطرق جد عصرية بعيدا عن العنف والتخريب معتبرا أن تخريب الأملاك العمومية، هي بمثابة تخريب أملاكه الخاصة وكذا العمل مع السلطات المحلية إن كانت هي أو غيرها بصدد استعمال أسلوب الحوار البناء للخروج بحل يمكّن من حل تلك المشاكل. وأضاف الأمين العام للجمعية أن الجزائر قوية وعادت من بعيد خاصة بعد العشرية السوداء والخروج إلى عشرية النور والتنمية والتسامح والمصالحة. كما اغتنم وائل دعوش الفرصة ليؤكد دعم جمعيته لمسعى فخامة رئيس الجمهورية، المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، حيث قال: "بفضل سياسته الحكيمة مكّن الجزائر من استرجاع أمنها واستقرارها ورقيها بعد أن فقد الكثير الأمل". وأضاف في قوله بأن الشباب هم الركيزة الأساسية لمستقبل الجزائر، موضحا العمل على ضرورة إسماع صوتهم داخليا وخارجيا وأن الشاب الجزائري مستعد لرفع المشعل وتسلمه في أمان والمساهمة الفعلية في بناء مستقبل الجزائر. وفي تدخل رئيس جمعية الحكم الراشد والتنمية المستدامة، كمال بشوش، قال إن الإنتخاب واجب وحق دستوري على كل شاب جزائري وأنه هو الذي يبني مستقبله بنفسه ولا يترك غيره يعبر في مكانه، مضيفا في هذا الصدد أن الشاب الجزائري، اليوم، تقع عليه مسؤولية ضخمة في حمل المشعل وحفظه في أمان. أما ممثل الطلبة، فأكد أنه حان الوقت لتحمل المسؤولية مؤكدا أن الشباب والطلبة مستعدون لحمل المشعل عاليا كما حمله شهداء الواجب الوطني أثناء الثورة التحريرية، كما دعا المسؤولين المحليين في كل مناطق الوطن بفتح أبوابهم أمام الشباب لكي يكونوا قوة ضاربة في بناء الصرح الوطني وترسيخ المواطنة في كل نفوس الشباب. ويذكر أنه التجمع الثاني الذي يدخل في إطار العمل التحسيسي حول المشاركة القوية خلال الإنتخابات الرئاسية القادمة، المنظم بدار الشباب مفدي زكرياء بسطاوالي، والذي كان الدور الفعال لكريم بلخضر، رئيس المكتب البلدي للجمعية. وحضر التجمع أكثر من 150 شاب وطالب جامعي من مختلف الإقامات الجامعية، إذ تفاعل الحضور مع كلمة الأمين العام، وائل دعوش، وهتفوا بحياة الجزائر وتعالت زغاريد الحاضرين المتأثرين بإنجازات رئيس الجمهورية أثناء عرض أهم إنجازاته، كما تم فتح نقاش مع الشباب والطلبة الجامعيين الذي عبروا عن انشغالتهم وأكدوا وفاءهم للجزائر، وكذا مشاركتهم القوية خلال الاستحقاقات القادمة. وتعتبر سلسلة هذه التجمعات للجمعية بمثابة رد قوي من المشككين في دورها الحقيقي في المجتمع الجزائري. وفي جو حماسي وهتافات الشباب بالقاعة، ذكر وائل دعوش بأهم إنجازات رئيس الجمهورية، خلال العهدتين السابقتين، بإعادة بناء البنى التحتية للجزائر وكذا استعادة الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة لبناء مستقبل شباب الجزائر. وقال إن الرئيس لم يبخل جهدا للحرص على دور الشباب في المجتمع الجزائري. كما تدخل ممثل عن النادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية، أمحند طاريف، وتحدث عن دور الإعلام في تنوير الرأي العام، مؤكدا أن السلطة الرابعة وهي الصحافة عليها أن ترى الأمور بإيجابياتها وسلبياتها ولا تكتفي بنقل الصور السيئة فقط، وأكد أن الجزائر عرفت تقدما كبيرا في جميع الميادين منذ تولي الرئيس بوتفليقة سدة الحكم. كما أكد أن مجيء النادي جاء لإبراز رأي الصحفي الجزائري حول مرشحيه دون حرج، متخذا مثالا عن ذلك أجواء الإنتخابات الأمريكية الأخيرة أين عرفت وسائل الإعلام مساندة علنية لمترشحهم أوباما دون أي حرج أو خوف في التعبير عن رأيهم.