اعتبر جهيد يونسي مترشح حركة الإصلاح الوطني للاستحقاقات الرئاسية المقبلة أن مشاركتهم في غمار هذا السباق الرئاسي جاءت للمساهمة في فتح المجال السياسي وطرح بدائل لتصحيح كل النقائص التي تعرفها بعض السياسات المنتهجة، مبديا تمسكه بما أسماه بالمزاحمة السياسية في الفعل السياسي بهدف انتزاع المزيد من الحقوق الديمقراطية للجزائريين . شدد جهيد يونسي خلال إشرافه على تدشين بيت الحركة الجديد والذي اتخذ مقرا للمداومة الإنتخابية ببلدية بلوزداد، وتنصيب اللجنة الوطنية لتحضير الإنتخابات الرئاسية على ضرورة عدم الاكتفاء بممثلين عن التشكيلات السياسية في المجالس الولائية لتفادي وقوع أي تزوير في الإنتخابات وتقويتها بممثلين عن المجالس الشعبية البلدية. ولم يخف يونسي معارضته لحضور مراقبين دوليين على اعتبار أنه وصف التجارب السابقة معهم بالسيئة، وقال أنهم كانوا شهداء زور، مفضلا المراقبين الجزائرين. ولم يتقبل يونسي حقيقة تراجع اكتساح التيار الإسلامي في المواعيد الإنتخابية، حيث تحجج بمشجب التزوير حيث قال أن الإنتخابات في الجزائر منذ انطلاقها طالها التزوير وذهب إلى أبعد من ذلك عندما صرح في نفس السياق يقول أنها لا تشكل بالنسبة لهم أي مرجعية، واستطرد يونسي يقول أنهم على يقين أن التيار الإسلامي مازال يشكل قوة سياسية في الجزائر، وما تراجع لا يخرج عن إطار تراجع الحريات. ويرى الأمين العام لحركة الإصلاح ومرشحها للإنتخابات الرئاسية المقبلة أن مشاركة التيار الإسلامي ضرورية لتبليغ الرسالة، وإقناع الجزائريين بالمشاركة يوم الإقتراع وعدم الإنسحاب بهدف تكريس التغيير الحقيقي . وأوضح مرشح حركة الإصلاح الوطني أن مستقبل الجزائر مرهون بمدى إشراك الشباب بشكل مباشر في تسيير شؤون البلاد، وقال أن الشباب الجزائري يتمتع بنضج سياسي يسمح له بتسيير شؤون الوطن بدون وصاية. وذكر يونسي أن التغيير المنتظر يجب أن يتجسد بسواعد الشباب الجزائري بعد فتح الآفاق أمامه،محملا ما وصفه بالإحباط للسياسات المنتهجة منذ الإستقلال، والتي قال أنها نالت من عزيمة الشباب وجعلتهم يميلون إلى الحرقة، داعيا إلى ضرورة إيجاد حلول فعلية لهذه المشاكل تتصدرها البطالة والتهميش وما إلى غير ذلك من آفات وعوائق. والتزم يونسي الذي قال أن حركته مفتوحة لفئة الشباب بمواصلة النضال بهدف المحافظة على الثروات الطبيعية والمالية للجزائر وحمايتها من الفساد أو التحويل لأغراض شخصية. ودعا جهيد يونسي الأمين العام لحركة الإصلاح ومرشحها الشعب الجزائري إلى ضرورة التصويت بقوة وعدم ترك المجال مفتوحا أمام التزوير كون الإنسحاب من الساحة السياسية فعل سلبي. وما تجدر إليه الإشارة فإنه عقب تنصيب اللجنة الوطنية للتحضير للإنتخابات الرئاسية عقد إجتماع مغلق لها تحت قيادة جهيد يونسي بهدف تسطير برنامج الحملة الإنتخابية واستراتجية العمل في هذا السباق الرئاسي. يذكر أن هذه اللجنة تضم 85 عضوا ينتمون إلى المجلس الوطني ومجلس الشورى والمجالس الولائية لحركة الإصلاح، وانبثقت عن هذه اللجنة 13 لجنة بهدف ضمان التحضير الجيد لهذه الإستحقاقات، علما أنه تم تعيين جمال بن عبد السلام النائب السابق مسؤولا عن مديرية حملة المرشح جهيد يونسي