أعرب سكان قرية بلدية حاسي مفسوخ إحدى مقاطعات دائرة قديل عن جام غضبهم جراء الوضعية الكارثية التي آلت إليها المنطقة مؤخرا بفعل تمرد أصحاب النقل على رأسهم سائقي حافلات النقل رقم 2 حيث وبالرغم من توفر عدد لابأس به من الحافلات التي بإمكانها أن تضمن النقل الجيد لسكان هذه المنطقة البالغ عدد قاطنيها حوالي أكثر من 55 ألف نسمة غير أن تعسف السائقين والقابضين أحال دون توفير النقل للسكان الذين يستيقضون يوميا على وقع العراك للظفر بمقعد والطوابير الطويلة أمام أبواب الحافلات التي لا تغادر المحطة إلا بعد مكوثها أكثر من نصف ساعة رغم امتلائها بالركاب حيث يضطر فيها المواطن إلى الوقوف تحث أشعة الشمس الحارقة، ويزداد الأمر تعقيدا مع شهر رمضان الكريم والذي لم يشفع لهم عند السائقين ولا القابضين، هذا وما يثير العجب هو اعتماد أصحاب المواصلات على مخطط نقل خاص بهم بالغاء محطات وإدماج أخرى وبهذا يخرق أولئك الناقلون ويضربون تعليمات مديرية النقل لوهران عرض الحائط والتي تسجل غيابها عن الساحة، الأمر الذي سمح للناقلين باتباع سياسة التمرد التي يدفع ثمنها المواطن الذي كشف أن جل الناقلين أثناء تواجدهم بالمحطات وبإيعازمن رؤساء محطات الذين لا يغني ولا يسمن وجودهم من جوع يعلنون محطات ويلغون أخرى ربحا للوقت واستهلاك قليل من للبنزين إذ يجبر المواطن على الاعتماد على مواصلات نقل أخرى ك"الكلونديستان" الأمر الذي أدى إلى استنزاف جيوبهم، هذا وما يزيد الطين بلة هو أن بعض السائقين يتعمدون ترك أبواب الحافلات مفتوحة أثناء سيرها مما يرهن حياة المسافرين لا سيما فئة الأطفال، وأمام مشكل النقل الذي تحول إلى هاجس يعكر صفو حياة السكان هناك، يطالب المواطنون بتدخل وزارة النقل والتحقيق في هذا القطاع والذي تحول إلى كارثة حقيقية بوهران .