كشف الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أن مؤسسات تجارية وتسويق عربية، أغرقت السوق الجزائرية خلال شهر رمضان فعلا كما تحدث في وقت سابق ل "الأمة العربية" بمنتوجات إسرائيلية منها مواد غذائية، ألبسة، ومواد صيدلانية في المناطق الشرقية والغربية للوطن، وتم اكتشاف هذا التحايل الممارس على المستهلك الجزائري من خلال اتصالات ببعض ممثلي غرف التجارة والصناعة في تلك الدول التي تنشط فيها تلك المؤسسات التي تعمل بالشراكة مع نظيرتها الإسرائيلية. رفض الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين التعامل مع المنتوجات الإسرائيلية التي تسوقها شركات عربية، ومصدرها بلدان تقيم علاقات اقتصادية وديبلوماسية مع إسرائيل، أو تتعامل في إطار الشراكة مع مؤسسات صناعية إسرائيلية تنشط في مجال إنتاج المواد الغطائية وصناعة الألبسة، وحتى المواد الصيدلانية. وقال الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، أمس، في تصريح ل "الأمة العربية" إن المنتوجات المسوقة في السوق الجزائرية لا تحمل صراحة وعلنا أنها منتوجات إسرائيلية، بل تتعمد مؤسسات التسويق العربية من دول الأردن، مصر وتونس التي تتعامل مع شريكتها الإسرائيلية، بإدخال هذه المنتوجات إلى الجزائر بطريقة تحايل وغش. ورجح ذات المتحدث أن تلك المؤسسات التي تسوق منتوجات تنشط عبر محوري الحدود الشرقية والغربية من الوطن، وهو ما يعطي الانطباع بأن وراءها المهربين، مضيفا أن تلك المنتوجات تم اكتشافها في الأسواق الموازية والفوضوية البعيدة عن أعين فرق المراقبة وقمع الغش.