علمت "الأمة العربية" من مصادر مطلعة بأن الجثة التي تم العثور عليها الأسبوع الفارط بوادي مزافران بالبليدة كانت لمدير مشروع إنجاز محطة لتصفية المياه القذرة بالبويرة. وبحسب هذه المصادر فإن أفراد مصالح الأمن توصلوا إلى تفاصيل الحادثة الشنيعة التي راح ضحيتها المدعو " أ.ع.ر" 53 سنة. وذكر التقرير بأن الضحية تعرض إلى طعنات قاتلة متعددة على مستوى الرأس. وكان المقتول وهو يقطن بأولاد فايت بالعاصمة قد اختفى يوم 26 أوت الفارط بعد أن قام في نفس اليوم حسب مصادر "الأمة العربية" بتوصيل والدته إلى مستشفى الدويرة لزيارة شقيقته المتواجدة بمصلحة الكسور قصد إخراجها من المستشفى والعودة بها إلى المنزل. وحسب والدة الضحية، فإنه تلقى مكالمة هاتفية من قبل شخص مجهول قام بعد إنهائها الضحية بإخبار والدته بأنه متوجه إلى مدينة بوفاريك لقضاء مصلحة واعدا إياها بالعودة لأخذها رفقة شقيقته إلى المنزل وطلب منهما انتظاره في المستشفى، غير أنه اختفى دون رجعة مما جعل العائلة تقلق عليه، وبعد محاولات اتصالات متعددة تبين بأن الهاتف عند شخص غريب وبعدها تم الإبلاغ بالحادثة إلى مصالح الأمن، حيث غادر على متن سيارة من نوع نيسان تابعة للشركة الإيطالية التي يعمل بها، ومقرها بالأبيار. وتضيف مصادر "الأمة العربية" بأن المقتول كان قد اتفق مع أحد الأشخاص المجهولين لإبرام اتفاق لحق الانتفاع من مستثمرة فلاحية ببوفاريك معلومة مقابل مبلغ 100 مليون سنتيم، وقد وجد الضحية جثة هامدة بوادي مزافران بمنطقة حوش الألماني بيتيرس التابع إقليميا لبلدية بن خليل بعد أن اكتشف أمره مواطنون، وقد باشرت المصالح المختصة تحقيقا معمقا لمعرفة هوية مرتكبي الجريمة الشنعاء.