حينما يحل العرف مكان القانون!!! / صورة: ح.م تبدّدت جميع الاحتمالات حول حادثة وفاة معلمة بوادي تليلات بوهران، الأسبوع الماضي، والتي كانت موجهة نحو انتحار الضحية عن طريق تناولها لكميات مفرطة من محلول "الآسيد"، حيث توصلت تحقيقات مصالح الأمن المفتوحة منذ حوالي 10 أيام إلى اكتشاف حقيقة حادثة الوفاة والتي تبيّن أنها جريمة قتل على أيدي شقيقها، * ويتعلق الأمر بالمدعو (م. م) في العشرينيات من العمر، والذي صرّح أمام مصالح الضبطية القضائية أنه ارتكب هذه الجريمة الشنعاء دفاعا عن شرف العائلة حسب ما أكدته مصادر مطلعة وكان ذلك بعد محاولة تمويهه لمصالح الأمن عن طريق رمي جثة الضحية المسماة (م. ح، 22 سنة) بالواد وبجانبها محلول الآسيد بتاريخ 4 مارس الجاري، حتى يبدو الأمر وكأنه حادثة انتحار، إلا أن التحريات التي قامت بها مصالح الأمن، بينت أن القاتل كان شقيقها وقد عثر على السلاح الذي استعمل في الجريمة بالقرب من جثة الضحية، وكانت جملة من الشكوك النافية لحادثة الانتحار، مثلما خطط لها بمثابة الخيوط الأولى لاكتشاف الجريمة اللغز، كما أكد على ذلك تقرير الطب الشرعي، إذ تمّ التحقيق مع جميع أفراد عائلة الضحية والسماع إلى تصريحاتهم ليتضح أن الجاني كان أخاها والذي صرّح أنه قتلها لأسباب تتعلق بالشرف! * مع الإشارة إلى أن هذه الحادثة أثارت كثير القلاقل والتأويلات خصوصا وأن الضحية تنتمي إلى قطاع التربية وكانت تزاول مهنتها على مستوى إحدى المؤسسات بالمنطقة. * من جانب آخر، تمكنت مصالح الأمن من فكّ شفرات جريمة القتل التي حدثت بتاريخ 6 مارس الجاري على مستوى بلدية قديل، حيث تمّ العثور على جثة شاب في 31 من العمر بالقرب من سيارته من نوع (رونو ميڤان)، عليها آثار الطعنات بأسلحة بيضاء في ظروف غامضة وكان ذلك تحديدا بشارع الحدائق، إذ وبعد التحريات التي باشرتها مصالح الأمن حول الحادثة التي اهتزت لها المنطقة، تمّ توقيف ثلاثة متهمين في العشرينيات من العمر وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت بتهمة القتل العمدي. *