أثبتت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، مرة أخرى، أنها فعلا تسير بخطى ثابتة نحو الإحترافية، ليس فقط بالقوانين التنظيمية والردعية الجديدة التي أتى بها الرئيس محمد روراوة، ولكن أيضا بالطريقة الحضارية التي بدأت تجسدها في عميلة تنظيم المناسبات الرسمية الكبرى، على غرار مباريات المنتخب الوطني. وقد مست هذه العملية بالدرجة الأولى، أسرة الإعلام التي كانت تجد صعوبات جمة في الحصول على معلومات وتغطية هذه المواعيد الهامة في ظروف مريحة، وما بذلته هيئة روراوة من مجهودات بمناسبة مباراة المنتخب الوطني ونظيره الزامبي لتسهيل الأمور أمام الصحافة للقيام بعملها على أكمل وجه، لا يمكن اعتباره إلا خطوة كبيرة نحو تجسيد العمل الإحترافي، فبداية قامت بتخصيص فضاء خاص بركن وسائل نقل الصحفيين بمركز الفروسية المقابل لملعب تشاكر، ووجهت الدعوة لكل الصحفيين والمصورين المطالبين بتغطية المباراة لأخذ وجبة الفطور في نفس المركز، الشيء الذي مكنهم من الإلتحاق بالملعب في الوقت المناسب وسهل عملية المراقبة لرجال الأمن، نظرا لكون الجميع دخل دفعة واحدة، وقد لقيت هذه المبادرة استحسان رجال الإعلام الذين وجدوا كل التسهيلات. وبما أن صحيفتنا "الأمة العربية" كانت ضمن الطاقم الصحفي المتواجد في الملعب، فلا يسعنا إلا أن نوجه تشكراتنا لرئيس الفاف محمد روراوة وهيئته على سهرهم على تسهيل عمل الصحافة التي لا تتجزأ عن الأسرة الرياضية، وبالتالي فلا إحترافية كرة القدم بدون احترافية الصحافة.