كتب التاريخ حتى الآن بأحرف من ذهب انتصارات عديدة للرجل الأول على رأس الكرة الجزائرية محمد روراوة ضدّ نظيره المصري سمير زاهر، وكتب التاريخ بأحرف لا تمحى سقطات زاهر الواحدة تلو الأخرى منذ ملحمة الخرطوم أمام نظيره الجزائري، وها هو التاريخ يسجل أمس انتصارا جديدا لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وخسارة جديدة لرئيس الإتحاد المصري عندما سحقه خلال انتخابات تجديد المكتب التنفيذي للإتحاد العربي لكرة القدم التي جرت بالرياض السعودية في عدد الأصوات التي نالها مقارنة بما ناله مهندس الاعتداء السافر على حافلة الوفد الجزائري في القاهرة يوم 12 نوفمبر من السنة المنقضية. خلف نفسه نائبا لرئيس الإتحاد العربي وكان الموعد صبيحة أمس في الرياض مع انتخابات تجديد المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم ومختلف هياكله، وهي الانتخابات التي حضرها رؤساء الاتحادات العربية لكرة القدم، 4 من عرب آسيا و4 من عرب إفريقيا وتمكن خلالها محمد روراوة من خلافة نفسه كنائب لرئيس الإتحاد العربي بالنظر إلى عدد الأصوات التي حاز عليها والذي بلغ 18 صوتا جعلته يحتل الصف الأول، في وقت اكتفى مخطط اعتداءات القاهرة زاهر بالمركز الثالث برصيد 13 صوتا، وهي حصيلة سمحت لزاهر بنيل مقعد في المكتب التنفيذي للإتحاد العربي لكنها لم تسمح له بالتفوق على روراوة أو إزاحته من منصب نائب رئيس الإتحاد العربي، وهي سقطة جديدة تضاف إلى السقطات الحرة لهذا الرجل الذي يبدو أن الدهر صار ينتقم منه على ما صدر منه من أفعال مشينة لا تليق بشخص يتولى تسيير الكرة المصرية. حتى السوداني جعفر معتصم تفوّق على زاهر في الأصوات ويبدو أن القدر أراد أن يكون السودان الشقيق رفيقنا حتى في هذه الانتخابات بعدما كان حليفنا في موقعة الخرطوم التي كان اللعب بها فأل خير علينا بما أننا نلنا من خلاله بطاقة التأهل إلى المونديال، لأن المركز الثاني في هذه الانتخابات كان من نصيب جعفر معتصم السوداني برصيد 17 صوتا، وهي حصيلة تثبت أيضا تفوق هذا الأخير والسودان معا على زاهر ومصر في آن واحد، وجاء في المركز الرابع الموريتاني محمد سالم ولد بوخرص ب 12 صوتا أي بفارق صوت واحد عن زاهر الذي كان قاب قوسين أو أدنى من احتلال الصف الأخير في هذه الانتخابات. فوز روراوة دليل على تعاطف العرب مع الجزائر وفي قراءة لتفوّق روراوة ونيله أكبر عدد من الأصوات وخلافة نفسه كنائب لرئيس الإتحاد العربي لكرة القدم خرجنا بقناعة ألا وهي أن الأشقاء العرب كلهم متعاطفون مع الجزائر في قضيتها مع مصر، ونقصد قضية الاعتداءات السافرة التي كان منتخبنا عرضة لها في بلد “أحفاد الفراعنة” السنة الماضية، فلو كان العكس صحيحا ولو كانت مزاعم المصريين بشأن الاعتداءات التي قالوا إن منتخبهم، أنصارهم، فنانيهم وغيرهم كانوا عرضة لها في الخرطوم صحيحة لتعاطف عرب إفريقيا وآسيا معهم ولنصّبوا زاهر نائبا لرئيس الإتحاد العربي سلطان بن فهد وربما لجعلوا منه الرئيس الجديد لهذا الإتحاد، لكن احتكامهم إلى المنطق والعقل جعلهم يمنحون أغلبية أصواتهم إلى ممثل الطرف الضحية محمد روراوة وإلى ممثل السودان الذي احتضن الجزائر ومصر في موقعة الخرطوم ألا وهو جعفر معتصم الذي حل ثانيا من حيث عدد الأصوات. لا مصالحة ولا هم يحزنون كالعادة أما ثاني سقطات زاهر خلال هذه الانتخابات فهي رفض روراوة رفضا مطلقا فكرة التصالح معه وإذابة الجليد بين الجزائر ومصر ما لم يصدر اعتذار رسمي من هذا البلد، حيث علمنا بأن أطرافا عربية سعت إلى إحداث الصلح بينهما بهذه المناسبة لكن روراوة أصرّ على عدم التصالح مع من خطط لما حدث لأشبال سعدان في القاهرة، وهي خرجة جاءت لتؤكد مرة أخرى أن زاهر لا يستحي ولا يخجل من نفسه لأنه صار يتلقى الصفعات من روراوة في كل مرة دون أن يستخلص الدروس والعبر، فتجده يعيد الكرّة ويحاول إعادة قصة الود التي كانت تجمعه برئيس “الفاف” ليجد نفسه يسقط سقطة جديدة، وهكذا ستبقى أيامه مع نظيره على رأس الكرة الجزائرية إلى إشعار آخر ما لم يتجٍرأ ويقول بعظمة لسانه إنه أخطأ في حق الجزائر يوم خطط مع أعضاء “الإلترات” المصرية للاعتداء على حليش ورفاقه. ورطة أخرى ل زاهر مع التوأم المشاغب ولا نستبعد أن تكون السقطة الجديدة لزاهر في هذه الانتخابات ورقة رابحة أخرى في يد أعدائه في مصر ونخص بالذكر المشاغب إبراهيم حسن وشقيقه المدرب الفاشل حسام حسن، إذ أنهما سيشنان كعادتهما هجوما شرسا على زاهر عبر قنوات الفتنة والنميمة وسيشمتان فيه عقب خسارته الجديدة التي تلقاها على يد روراوة، وتتواصل بذلك القبضة الحديدية بين التوأم المشاغب ومخطط اعتداءات القاهرة يوم 12 نوفمبر. روراوة، مشرارة وصادي يعودون هذا الجمعة وتجدر الإشارة إلى أن السعودي سلطان بن فهد يكون قد خلف نفسه كرئيس للإتحاد العربي خلال الانتخابات التي جرت بعد الظهر، وهو المنصب الذي نافسه عليه القطري محمد بن همام، كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن روراوة وممثلي الجزائر في هذه الانتخابات محمد مشرارة ووليد صادي سيعودون إلى أرض الوطن هذا الجمعة للاهتمام بشؤون المنتخب الوطني بعد تفرغهم من واجباتهم عربيا. ------------------------------------------------------- “الصلح قرار رسمي وليس قراري ولم نشتك الإتحاد المصري للفيفا..” في تصريح خص به صحيفة “الرياضية” السعودية، أوضح رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السيد محمد روراوة أنه لم يتقدم بأي شكوى إلى الاتحادية الدولية لكرة القدم ضد الإتحاد المصري لكرة القدم على خلفية الأحداث التي أعقبت مواجهة مصر والجزائر والتي لعبت بتاريخ 14 نوفمبر الفارط بالقاهرة، وقد قال السيد روراوة في هذا الشأن: “البعض فهم الأمور بشكل خاطئ، فيجب على الجميع أن يعرف أننا في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لم نشتك الإتحاد المصري ل “الفيفا“، بل نحترم الكرة المصرية ونقدرها، والذي حدث أن مراقب اللقاء هو الذي كتب ما حدث قبل اللقاء وضرب الحافلة وإصابة لاعبين جزائريين...” ، وجاء هذا التصريح عقب الهجمات التي مست رئيس “الفاف“ من أطراف مصرية وصلت إلى درجة تحريض بعض رؤساء الاتحادات العربية على عدم التصويت على السيد روراوة بسبب هذه القضية. روراوة يقبل الصلح ولكن بشروط وفي التدخل ذاته، أكد رئيس “الفاف“ أنه ليس ضد الأطراف التي تسعى لإقامة الصلح بين الإتحادين، ولكنه أوضح أسباب عدم تحققها في الوقت الراهن قائلا: “قرار الصلح هو قرار رسمي ...ليس قراري، وبصراحة ليس لي تحفظ على الصلح وإزالة الخلاف ولكننا ننتظر من الإخوة في مصر تقديم اعتذار بسبب ما حدث لنا في القاهرة بعد الضرب الذي تعرضت له حافلة المنتخب وإصابة لاعبينا، وفي حالة الاعتذار سينتهي كل شيء لأنه ليس بيننا وبين المنتخب المصري أي عداوة رغم أننا تعرضنا للإساءة من طرف الإعلام المصري، ومع ذلك سنتجاوز كل ذلك لأننا إخوة والذي يخطئ يبادر بالاعتذار ..” “حتى بلاتير لن يؤثر في قرار لجنة الانضباط” وعن الأخبار التي تتحدث عن دور رواروة وتأثيره في صدور عقوبات ردعية ضد الإتحاد المصري، رد السيد روراوة عن هذه الإشاعات بالقول: “أنا، أو حتى رئيس الاتحادية الدولية السيد بلاتير ليس له أي تأثير في القرار الذي تتخذه لجنة الانضباط، فهي مستقلة وقرارها نحترمه جميعا ..”، هذا الكلام يؤكد أن مساعي تخفيف العقوبة التي يسعى المصري أبوريدة إلى تحقيقها لن تستطيع التأثير في قرار اللجنة خاصة أن تقرير محافظ اللقاء السوداني والشهود في القضية تورط الجانب المصري في الاعتداء الذي تعرض له الوفد الجزائري في القاهرة يوم 12 نوفمبر الفارط. قرار الإعتذار أصبح سياسيا .. من خلال قراءة التصريحات التي أدلى بها السيد روراوة في السعودية وعدم إقدامه على أي مبادرة للصلح مع السيد زاهر، تبين أن الجرح عميق وأن مبادرة الصلح تجاوزت الرجلين وأصبحت سياسية، وبمعنى آخر يجب أن تتولاها السلطات العليا في البلدين ولكن الظروف الحالية حسب روراوة لا تسمح بذلك. عقوبات منتظرة في ماي القادم وقد كشفت مصادر إعلامية أن “الفيفا“ بصدد دراسة الملف من كل الجوانب وأن عقوبات قد تصدر في حق الإتحاد المصري المسؤول عن تنظيم وأمن الوفد الجزائري في لقاء القاهرة، وسيتم الكشف عن العقوبات في شهر ماي القادم أي قبل انطلاق منافسة كأس العالم. ------------------------------------------- مايكل فابر مندهش من إسقاط اسمه عن قائمة ال30 أبدى الحارس الفرانكو-جزائري مايكل فابر أو جمال بلقاسم اندهاشه وعدم تصديقه للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها المدرب الوطني رابح سعدان بخصوص حراس المرمى المعنيين بتربص سويسرا، والتي جاء فيها أنه لن يقوم بتوجيه الدعوة لأي حارس محترف في الخارج نظرا لتواجد حراس مرمى ذوي مستوى في البطولة الوطنية، حيث قال حارس نادي كليرمون-فوت في تصريحات لراديو “مونتي كارلو” الفرنسي : “أنا مندهش لأنه قبل ثلاثة أشهر كان منصب حراسة المرمى من أولويات التدعيمات في صفوف المنتخب، وخاصة بالنسبة لمركز البديل الثالث.. إنني لا أهدف بالتأكيد لأخذ مكان شاوشي أو ڤاواوي، لقد ساهما بقوة في تأهيل الجزائر لكأس العالم ومكانهما مضمون بالتأكيد، ولكن وراءهما مباشرة يوجد مكان، فكّرت على الأقل في التواجد ضمن أربعة أو خمسة حراس يشاركون في تربص للمونديال“. “لا أدري إن كانت دوافع غير رياضية وراء إبعادي، ولم أفقد الأمل في اللعب للجزائر حتى بعد المونديال” موقف مايكل فابر حساس جدا مقارنة بأي محترف جزائري آخر محترف وراء البحار، وهذا لكونه يحمل اسما غير عربي مما قد يعيق فكرة تقبله في صفوف “الخضر” لدى الجماهير الجزائرية، وهو أمر ركّزت عليه كثيرا الصحافة الفرنسية في معالجتها لأخبار إمكانية التحاقه بالمنتخب الوطني من عدمه، وهو أيضا ما ذكرته إذاعة “مونتي كارلو” التي سألت فابر إن كان لعدم دعوته ارتباط بذلك الأمر، وكان رده بالقول : “هل هو مجرّد دافع رياضي بحت، أم هناك أمر آخر وراء ذلك ؟ فعلا لا أدري.. ورغم ذلك فالطاقم الفني اتخذ قراره، لكن هذا لا يمنعني من تتبع مشوار الخضر ومناصرتهم، ثم سأنتظر بعد نهاية تلك التظاهرة لأعرف ما إذا كانت عندي فرصة للالتحاق بالمنتخب الوطني مستقبلا”. “من يدري قد أتواجد في قائمة 23 وسأواصل العمل حتى أقنع سعدان” رغم أن المدرب الوطني رابح سعدان أكد عدم رغبته في المغامرة بجلب حارس من بين الثنائي مايكل فابر ورايس مبولحي، إلا أن لحارس كليرمون-فوت رأي آخر في هذا، بمحافظته على أمل التواجد مع المنتخب الوطني في الطائرة التي ستقله صيف هذا العام إلى جنوب إفريقيا، حيث أشار في تصريحاته إلى أن الأمر لم ينته على الأقل في ذهنه، وسيواصل العمل بجدية أكبر حتى يلفت أنظار سعدان، قائلا : “في ذهني، كل شيء لا يزال ممكنا والأمر لم ينته، سأنتظر قائمة ال23 بهدوء، من الممكن أن أتواجد فيها ولا يزال أمامي عمل كبير قبل المونديال، وفي غضون ذلك، سأعمل بجد حتى ألفت أنظار المدرب”. ---------------------------------------- زاهر يشكك في نزاهة الانتخابات انتقد زاهر الأجواء التي تمت فيها الانتخابات. حيث صرح في هذا الإطار قائلا: “رغم نجاحي إلا أن الأجواء لم تكن على ما يرام. فالانتخابات شهدت مؤامرات للإطاحة بعدد من الأعضاء القدامى والرموز”. وواصل زاهر تشكيكه في نزاهة انتخابات الاتحاد العربي بقوله: “الشيخ عيسى بن راشد العضو المخضرم في الاتحاد العربي فشل في النجاح في الانتخابات رغم خدماته الجليلة للاتحاد، ما يؤكد عدم نزاهة الانتخابات”. تشكيك زاهر في نزاهة الاقتراع قد لا يمر مرور الكرام على الاتحاد العربي الملزم بطلب توضيحات من مهندس اعتداءات القاهرة، وهو ما يبقي الباب مفتوحا على تطورات جديدة قد تجعل مشاكل زاهر تتفاقم. ----------------------------------------- فرانسيس جيلو(مدرب سوشو الفرنسي): “لم أتعمد إخراج بودبوز أمام مرسيليا لأسباب شخصية، كل ما في الأمر أنه لم يكن في كامل إمكاناته” “بودبوز يعاني من إرهاق شديد وهذا ما تسبّب في إصابته” بداية سيد جيلو، هل لنا أن نعرف آخر مستجدات الحالة الصحية للاعب رياض بودبوز؟ الإصابة التي تعرض لها رياض خفيفة ولا تستدعي القلق، بدليل أن الطاقم الطبي طمأنني بشأن حالته وبإمكانه أن يعود في أقرب فرصة ممكنة شريطة أن يطبق البرنامج الذي سطره له الأطباء، وأتمنى أن أستعيده قبل لقاء هذا الأحد أمام نادي “راين“، بالإضافة إلى هذا أرى أن أي لاعب في مثله معرض للإصابات الناتجة عن التعب الشديد وكثافة المباريات التي لعبها، منذ أن أصبح من الأوراق التي لا يمكن الاستغناء عنها. إذن تعرض للإصابة في وقت حساس، أليس كذلك؟ أي إصابة يتعرض لها لاعب كرة القدم تعتبر سلبية وتقلق كل الفريق، لكني بصفتي تقنيا لا بد أن أشير إلى أن بودبوز وبالنظر إلى سنه، فإن إصابته ستجعله يستفيد من راحة ليتجاوز سلبيات المرحلة الفارطة، وسيعود بشكل أفضل في الأيام القليلة القادمة. ربما هذا هو السبب الذي جعلك تخرجه في مباراة مرسيليا في إطار البطولة في الجولات الفارطة... هذا أكيد، حيث شاهدت أن مردوده طيلة الدقائق التي لعبها كلن مختلفا عن السابق، حيث عانى كثيرا من كثافة المباريات التي لعبها، ورأيت أنه لا جدوى من بقائه على الميدان في حين كان المنافس متقدما بهدفين، ورغم ذلك إلا أن بودبوز كان في المستوى وقدم بعض اللقطات الجميلة، رغم أنه لم يلعب بكامل إمكاناته بسبب التعب الشديد الذي نال منه وهو ما عرضه للإصابة. الكثير كان يرى أن إخراجك بودبوز في تلك المواجهة، بالإضافة إلى عدم إشراكك إياه في منصبه الأصلي، هو رد فعل على اختياره اللعب للمنتخب الجزائري بدل الفرنسي على غرار ما يعيشه العديد من محترفينا، ما رأيك؟ (يضحك) صدقوني لم أفكر بتلك الطريقة إطلاقا ولي أسبابي التي جعلتني أخرج بودبوز، بعد شوط واحد فقط والتي شرحتها لكم في بداية هذا الحوار، بقي أن اللاعب اختار اللعب للجزائر بدل المنتخب الفرنسي هذا شأنه ولا دخل لي في قناعته، بما أنه يعي جيدا ما يفعله، أنا هنا في مهمة محددة وهي التحكم في المسائل التقنية دون التدخل في قناعات اللاعبين، لأنهم أدرى بمستقبلهم، كما أعرف بودبوز منذ فترة طويلة وأحترمه جدا ولن تتغير نظرتي له لأنه اختار اللعب للمنتخب الجزائري. سعدان كان يعتزم معاينته أمام مرسيليا حين كان في جولة بفرنسا، لكنه لم يقم بذلك ما يعني أنه ما كان ليشاهد الكثير عن بودبوز لو حضر إلى ملعب “فيلودروم“، ما رأيك؟ لا علم لي بهذا الأمر لكن إن لم يشاهد سعدان اللاعب بودبوز في مباراة واحدة فإنه قد يشاهده في مباريات عديدة، على كل حال شارك رياض في المواجهة التي تلت لقاء مرسيليا، كما لعب المباريات التي تلتها، أرى أن كل شيء متوقف على رغبة الناخب الجزائري في التأكد من الإضافات التي قد يقدمها بودبوز، في حال انضمامه إلى تشكيلته لاحقا. هل تعتقد أن بودبوز قادر على منح الإضافة للمنتخب الجزائري حاليا في ظل عودة بعض اللاعبين إلى مستواهم تدريجيا؟ أنا لا أشك في ذلك مطلقا، وكما سبق لي أن صرحت فإن مشاركة بودبوز مع المنتخب الجزائري، ستكون مفيدة لنا وله من كل الجوانب، بما أنها ستسمح له بالاحتكاك بالمستوى العالي، وطبيعي أن أطمح ليكتسب أحد مفاتيح اللعب الذين أحوزهم الخبرة الكافية في هذا الموعد الهام، والقرار الأول والأخير في يد سعدان فهو أدرى باللاعبين الذين سيشاركون في “المونديال“ القادم، وبودبوز سيكون مفاجأة للمتتبعين في جنوب إفريقيا. هل تعلم أن كلامك عن بودبوز يريح أنصار “الخضر”؟ هذا من دواعي سروري، لكن يجب أن تعلموا أن كل شيء مرتبط بما ستحمله الأيام القليلة القادمة، ويجب أن لا تنسوا أني أتكلم عن لاعب موهوب أكنّ له معاملة خاصة، وإمكاناته هي التي تتحدث عنه ولست أنا الذي سأزكيه أو أجامله وهذه حقيقة، وستتأكدون من صحة كلامي مستقبلا. نترك الحديث عن بودبوز ونتكلم عن المنتخب الوطني، هل تظن أن الوقت في صالح القائمين على شؤونه من أجل تصحيح ما يمكن تصحيحه في ظل المشاكل التي عانى منها في الفترة السابقة؟ هذا متوقف على الإرادة التي سيبديها لاعبوكم في الفترة التحضيرية التي تسبق “المونديال“، ورد فعلهم بعد المشاكل التي عانى منها بعضهم مع أنديتهم كما أوضحتم لي في آخر حوار جمعني بجريدتكم، وعلى هذا الأساس أتمنى أن يجد المدرب سعدان الوصفة المناسبة لإصلاح ما يمكن إصلاحه، خاصة من الجانب البدني والتنافسي للاعبين وهو ما يعانون منه في الآونة الأخيرة. ماذا تريد أن تضيف في الأخير؟ أشكركم على اتصالكم كثيرا وأريد أن أخبركم أن الثقة في لاعبيكم سترفع كثيرا معنوياتهم في اللقاءات القادمة، وكل ما في الأمر أنه أن ما يمر به لاعبوكم في الفترة الأخيرة أمر طبيعي وكل لاعب معرض لتلك المواقف، وأتمنى أن تكون عناصر المنتخب الوطني في كامل إمكاناتها في دورة جنوب إفريقيا القادمة، لأن التشكيلة التي يحوزها سعدان موهوبة جدا وقد تحقق مشوارا جيدا إذا وثقت في قدراتها.