جدد مدحه لعمل سعدان أكد رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، أمس الثلاثاء، أن المنتخب الوطني قد تجاوز الأمر الأكثر صعوبة بتأهله إلى الدور الربع نهائي لمنافسة كأس أمم إفريقيا المتواصلة حاليا بأنغولا إلى غاية 31 جانفي الجاري، مبديا في نفس الصدد تفاؤله الكبير في بلوغ فريق الخضر أبعد دور ممكن في هذه البطولة القارية. وقال روراوة في حديث للإذاعة الوطنية، ونقله الموقع الرسمي للفاف أمس "لقد تم تجاوز الأصعب، بعد التأهل للدور الربع نهائي. أما عن اللاعبين فلا يفضّلون منافسا عن آخر، طالما أن كل الفرق المتأهلة للنهائيات قوية وتتساوى في المستوى عموما، ولا تتميز إلا ببعض الفرديات التي تلعب في المستوى العالي". وتابع روراوة مادحا عمل مدرب المنتخب رابح سعدان، فقال "إن اللاعبين يوجدون حاليا في لياقة بدنية حسنة، تفنّد كل الانتقادات التي وجهت للجهاز الفني بخصوص اختياره التحضير بفرنسا حيث البرودة بدل مكان آخر حيث الحرارة، إذ أن النتيجة المحققة تؤكد نجاعة اختيارات المدرب". وواصل رواروة مدحه لسعدان وتجديد ثقته في شخصه قائلا " إنني اعتبره أحسن مدرب جزائري ومن بين الأفضل عالميا، بفضل إمكاناته الفنية وخبرته. لذا، فهو يستحق كل الاحترام والاعتبار". ولم يفوّت رئيس الاتحاد الجزائري الفرصة ليرد على بعض الصحافيين الذين "انتقدوا بشدّة ودون موضوعية" اللاعبين والجهاز الفني عقب الهزيمة أمام مالاوي (0 3) في المباراة الأولى لنهائيات كأس الأمم الإفريقية الحالية، حيث أشار رواروة إلى أن البعض منهم (أي الصحافيين) يجهل حتى أبسط قواعد وقوانين التي تحكم الكرة ويكتب عن المنتخب وينتقده. لذلك يقول روراوة " أدعوهم إلى تناول مسائل أخرى غير كرة القدم". وتحدث روراوة أيضا عن تألق المدافع رفيق حليش خلال هذه البطولة الأفريقية وهو اللاعب الذي كان خريج نادي جزائري، نصر حسين داي. وأشار روراوة إلى أن حليش "يمثل الاستثناء"، حيث كما قال أن الأندية الجزائرية لم تعد قادرة على تكوين لاعبي النخبة، بسبب افتقارها للموارد البشرية، من مكونين وليس مدربين، وكذا للهياكل القاعدية. الآن ينبغي تجهيز هذه الأندية بشروط التكوين حتى تقوم بهذه المهمة. وفي سؤال عن قضية اللاعب خالد لموشية الذي سرحه المدرب الوطني لدواعي عائلية، قال روراوة "الأبواب تبقى مفتوحة لهذا اللاعب ولكن عليه تأكيد استحقاقه العودة لصفوف الخضر فوق الميدان". وفي سياق آخر، كشف روراوة أن المنتخب الجزائري سيتنقل إلى مدينة كابيندا على متن طائرة خاصة يومين قبل مباراة الدور الربع نهائي المقررة يوم الأحد المقبل ضد صاحب المركز الأول في المجموعة الثانية. وأوضح قائلا "قررنا تأخير تنقلنا إلى كابيندا إلى أبعد وقت ممكن، أي قبل موعد لقاء الدور الربع نهائي بيومين فقط، ثم توفير كل الظروف الأمنية للاعبين الذين سيقومون بحصة تدريبية واحدة بالملعب الذي سيحتضن المباراة". وأضاف روراوة "بصفتي عضو في لجنة المراقبة للإتحاد الإفريقي لكرة القدم فقد سبق لي وأن زرت حوالي عشر مرات هذه المدينة ويمكنني القول إنه سوف لن يكون هناك أي مشكل إن شاء اللّه". وعاد روراوة أيضا للحديث عن مباراة المنتخب الجزائري ضد نظيره الأنغولي أول أمس الاثنين (0 0) والتي تأهل على إثرها الفريقان إلى الدور الربع نهائي من بطولة كأس إفريقيا للأمم، حيث أوضح أنها أثبتت قدرة المنتخب الوطني على التحكم في سير الأمور حين يتعلق الأمر بالمباريات المصيرية، مشيرا إلى أن الهدف هو الحفاظ على فرصة التأهل دون المخاطرة بالبحث عن تسجيل أهداف وهو فعلا ما تمكن اللاعبون من تحقيقه.