شدد أمس بلمداح نورالدين رئيس المكتب التنفيذي للفدرالية والناطق الرسمي ملوتشي رضا خلال ندوة صحفية عقدت بدار الصحافة بالعاصمة، من لهجتهم اتجاه السلطات الجزائرية التي حسبهم لم تعط أي اهتمام لمعاناة عائلات "الحراڤة" المفقودين، ملوتشي أعرب عن تذمره من تجاهل وزارة التضامن،لكل نداءات الفدرالية التي تتلقى حسبه المئات من الرسائل من عائلات الضحايا، الذين يعتقدون بأن أبناءهم في السجون الأوربية، وليسوا من المفقودين في رحلات "الحرڤة "، ولرفع اللبس على هذه القضية طالب ممثلو الفدرالية بتدخل رئيس الجمهورية شخصيا، من أجل حل مشكل استرجاع جثث "الحراڤة" الجزائريين الذين مازال منذ سنوات، رهينة إجراءات بيروقراطية معقدة، ولحل هذا المشكل اقترحت الفدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين على السلطات، إجراء فحص "الأدي ان" على الجثث لتحديد هوية أصحابها، واسترجاعهم بسهولة. في هذا الإطار راسلت الفدرالية وزير التضامن، تعلمه فيها بأنها تمكنت في شهر جوان 2008 من إقناع السلطات الإسبانية من أجل التعاون في التعرف على جثت المفقودين الجزائريين بهدف إدخالها إلى التراب الوطني، لتمكين العائلات من دفن أبنائهم، وحسب الرسالة فإن هذه الخطوة التي بدأ العمل بها منذ عام2002 ،أعطت ثمارها. وعليه تضيف الفدرالية فقد نصبت السلطات الإسبانية لجنة "فينيكس "تتكون من أطباء شرعيين و الحرس المدني (الدرك الإسباني) و رئيس الفدرالية، على أن تتكفل هذه الأخيرة بتقديم القائمة الإسمية،تتضمن معلومات عن المفقودين، تاريخ خروجهم، الألبسة التي كانوا يرتادونها، صورهم و أهم شيء هو الحمض النووي لواحد من عائلة المفقود، وإذا تطابقت هاته المعطيات مع ما يوجد بحوزة لجنة "فينيكس" وتم التعرف على إحدى الجثت نشرع مباشرة في إجراءات إعادة الجثة إلى الجزائر، وقد تمكنت الفدرالية عبر ذات اللجنة من إعادة جثة جزائري من تيارت في 2006، الذي تم التعرف عليها من خلال أحد أصدقائه، وبعد إصرار السلطات الإسبانية على عدم تسليم الجثة، قامت الفدرالية بإحضار عينة من الحمض النووى لوالد الميت. وبذلك تمكنت العائلة الجزائرية من دفن إبنها في مقبرة العائلة بتيارت .