تفاجأ الكثير من الجزائريين القادمين من تونس من رد فعل الشرطة التونسية بعدما تم سرقة جوازات سفرهم وكذا أغراضهم وحتى سياراتهم، التي لم تتحرك ساكنا لهذه السرقات معتبرة أن الذين قاموا بها جزائريون إضافة إلى تباطؤها في إجراء تحقيق في مثل هذه الحالات . وجد بعض المواطنين سياراتهم محطمة الزجاج ونهبت منها أغراضهم الشخصية مثل جوازات السفر وبعض المبالغ المالية، والغريب في الأمر أن سيارات أخرى كانت مركونة بجنب السيارات الجزائرية بترقيم تونسي لم يتم مسها بسوء وهذا ما يدل على أن ثمة نية مبيتة للإساءة للجزائريين دون غيرهم، وبتواطؤ من الجهات الرسمية التونسية، حيث يروي أحد الجزائريين أنه وجد زجاج سيارته محطما بعد تفقده لسيارته صباحا أمام الفندق واكتشف أن جواز سفره سرق منه إضافة إلى مبلغ مالي كان قد تركه بالسيارة اعتقادا منه أن تونس أكثر أمنا بحكم صرامة البوليس التونسي وعدم ترك أي شخص لاقتراف مثل هذه الجرائم ، كما اكتشف أن وثائق سيارته كانت مبعثرة على بعد امتار من مكان السرقة التي قال عنها أنها كانت مدبرة وبتواطؤ جهات معينة الهدف منها الإساءة للجزائريين دون غيرهم ، ومما يدل على أن النية كانت مبيتة للاساءة للجزائريين دون غيرهم هو العدد الكبير من المواطنين الذين توجهوا إلى القنصلية الجزائريةبتونس لاستخراج جوازات مرور والعودة إلى الوطن، حيث تمت سرقتهم في أوقات معينة وواحدة، وحسب ما أفاد به أحد الضحايا فإن موظفا بالقنصلية أبلغه أن اكثر من 500 جواز سفر جزائري تمت سرقته وأكد أن هناك من الجزائريين من تعرض لسطو مباشر في منازل اكتروها وسلبت منهم مبالغ مالية هامة وسرقت حتى سياراتهم ، ويذكر أن تونس تعد قبلة السياح الجزائريين الأولى حيث احتلت الجزائر الثانية بعد ليبيا من حيث السياح المغاربة، ورغم هذا وما تستفيد منه تونس من أموال الجزائريين وبالعملة الصعبة وصل بها الأمر إلى الاعتداء على الجزائريين في وضح النهار دون أن تحرك السلطات التونسية ساكنا ، رغم تبجح هذه الأخيرة بتوفر الأمن وبسطه في كامل تونس " الخضراء " والسؤوال الذي يطرح نفسه ، ماذا لو كان الضحايا إسرائليين أو أوربيين .؟