تبعا للمقال الذي نشرته جريدة "الأمة العربية" بتاريخ 16 سبتمبر2009، تحت عنوان "الاعتداء على جزائريين وسرقة سياراتهم وحجز أكثر من 500 جواز سفر"، وسعيا منها في إطار ممارسة حقها في الرد، إلى إنارة الرأي العام الجزائري وقراء جريدتكم الموقرة، تعبر سفارة الجمهورية التونسية، بالجزائر عن استغرابها مما ورد بهذا المقال من مزاعم مغلوطة لا تمت للحقيقة بأية صلة، وتستنكر وتنفي بشدة ما ذكره كاتب المقال المشار إليه من أنه "ثمة نية مبيتة للإساءة إلى الجزائريين بتونس بتواطؤ من الجهات الرسمية، وذلك من خلال تعرض بعض المواطنين الجزائريين إلى السرقة بتونس دون غيرهم". كما تؤكد سفارة الجمهورية التونسية بالجزائر أن المواطنين الجزائريين يتمتعون بمعاملة متميزة في تونس باعتبارهم أشقاء، ويلقون الترحيب والمساعدة من قبل السلطات التونسية التي تعمل دوما على توفير أحسن الظروف لإقامتهم وتنقلهم داخل التراب التونسي، وذلك بشهادة كل لمواطنين الجزائريين الذين يتحولون إلى تونس ويشيدون باستمرار بحسن المعاملة والترحاب الذي يلقوه منذ دخلوهم المعابر الحدودية وحتى مغادرتهم التراب التونسي. وإن ما يجده الزائر الجزائري من أمن وراحة وعناية واحترام طيلة تواجده بمختلف المدن التونسية، يؤكد الحرص الدائم للسلطات الرسمية في تونس لتوفير أحسن ظروف الإقامة لإخواننا الجزائريين، وذلك بما يترجم عمق الروابط الأخوية والتاريخ النضالي المشترك الذي يجمع شعبينا الشقيقين. وإذ تشير السفارة إلى أن نشر مثل هذه الأنباء المغلوطة لا يخدم العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط الشعبين والبلدين الشقيقين، والذي تحرص قيادتا البلدين على إعطائه الدفع اللازم من أجل تحقيق الإندماج والشراكة اللذين نحن اليوم في أمس الحاجة إليهما، فإنها تؤكد على التثبت من صحة المعلومات المنقولة قبل نشرها.