حقق فريق مولودية العلمة فوزا مستحقا على حساب مولودية العاصمة، في مباراة أوفت بوعودها من حيث المنافسة والإثارة، وحتى الاندفاع البدني كان حاضرا، وهي المباراة التي حضرها جمهور غفير من أنصار "البابية" الذين اكتظت بهم مدرجات ملعب مسعود زڤار منذ منتصف النهار، حيث كان الضغط شديدا على أشبال المدرب بلحوت الذي عرف كيف يوظف أوراقه أمام فريق يلعب كرة نظيفة وجميلة، بالإضافة إلى الخبرة الكبيرة لرفاق بابوش في مثل هذه المواجهات الساخنة. وكانت البداية علمية، مع حذر شديد من طرف الزوار الذين عرفوا كيف يمتصون هجمات رفاق قاسمي وكانت البداية علمية، مع حذر شديد من طرف الزوار الذين عرفوا كيف يمتصون هجمات رفاق قاسمي الذين دخلوا بقوة كبيرة لمباغتة الحارس العاصمي منذ البداية، لكنهم وجدوا أمامهم فريقا منظما وتنسيقا كبيرا بين خطوطه الثلاثة، ولم يتمكن أشبال المدرب بلحوت من الوصول إلى منطقة الزوار في العشرين دقيقة الأولى، وهذا إلى غاية د 20 أين تمكن بصغير من المولودية من تهديد الحارس صحراوي على إثر فتحة عرضية من رفيقه، ليحوّلها الحارس صحراوي بصعوبة إلى ركنية لم تأت بجديد. وكانت هذه اللقطة بمثابة إنذار من العاصميين الذين أحسنوا تسيير المباراة خلال هذه المرحلة، أخلطت أوراق المدرب بلحوت وكادت تؤثر على لاعبي العلمة الذين بدا عليه نوع من التخوف، حتى الدقيقة 38 أين استفاد الزوار من مخالفة نفذها بابوش بقوة مباغتا الحارس صحراوي ومعلنا الهدف الأول لصالح العميد، وهو الهدف الذي جعل العلميين يكثفون من هجماتهم والضغط على منطقة الخصم، بالإعتماد على سرعة الجناحين بكرار وشرايطية بغية تعديل النتيجة، وكان رد فعلهم قويا حيث ضيّع بورنان فرصة ثمينة في د 40 بعد تلقيه فتحة عرضية من بكرار تصدى لها الحارس العاصمي ببراعة، ولم تمض سوى دقيقتين على تلك الفرصة حتى تمكن قاسمي من تعديل النتيجة بعد تنفيذ ركنية محكمة من شرايطية، وبرأسية يعدل النتيجة، لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين. المرحلة الثانية كانت أكثر إثارة من جانب المحليين الذين فرضوا ضغطا كبيرا على العميد في منطقته، وكانت أول فرصة للاعب شرايطية الذي انفرد بالحارس، لكنه تسرع في إسكان الكرة في الشباك، كان ذلك في د50. وفي د54 يستفيد المحليون من مخالفة على بعد حوالي 30 مترا، تولى تنفيذها الإفريقي مونقولو مسجلا الهدف الثاني الذي حرر به زملاءه والجمهور الغفير الذي حضر المواجهة. وكان بإمكان المولودية العاصمية العودة في النتيجة في د 63 على إثر هجمة سريعة ومنسقة، لتنتهي الكرة عند بابوش، لكن قذفته تصطدم بالعمود القائم، تلتها فرصة أخرى للاعب يونس الذي انفرد بالحارس صحراوي، لكن أنانيته فوتت عليه فرصة تعديل النتيجة. وتأتي الفرصة الأخيرة في اللقاء لصالح المحليين عن طريق منقولو ليضيف الهدف الثالث، لكنه يضيّع، ليعلن الحكم خليفي عن انتهاء اللقاء بفوز المولودية العلمية التي كانت أكثر إرادة من نظيرتها العاصمية. بلحوت: "المباراة كانت صعبة وقوية" المباراة كانت صعبة وقوية ومثيرة في نفس الوقت، ووضعية الميدان الرديئة أثرت على اللاعبين. وربما الشيء المميز في لقاء اليوم، هو رد الفعل السريع لأشبالنا، مما يبشر بالخير، خاصة أمام فريق من العيار الثقيل ويلعب كرة جميلة ونظيفة. كما أن هذه النتيجة تحفزنا على لعب اللقاءات القادمة بنوع من الثقة في النفس. أنا راض عن الأداء العام لفريقي، رغم المرحلة الأولى التي لم تكن مثلما أردنا والمهم هو الفوز في مثل هذه المباريات. ألان ميشال: "الحظ لم يحالفنا " تميزت المواجهة بالتنافس الشديد بين التشكيلتين وكانت سيطرتنا واضحة في الشوط الأول وتمكنا من خلق عدة فرص للتهديف، لكن الحظ لم يحالفنا، وكذا لعنة الكرات الثابتة التي مازالت تلازمنا، وهو ما سنركز عليه مستقبلا، لأنه من غير المعقول أن تتلقى أهدافا بهذه الطريقة رغم الأداء الجيد، وهذا يؤثر على الفريق. كما أن أكبر عائق في لقاء اليوم، هو أرضية الميدان.