فنّد المدير العام لأرسيلور ميتال عنابة، تفكير إدارته في تبني مخطط احترازي لحماية المركب من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية يهدف في المنظور القريب إلى التسريح الجماعي ل 1500 عامل في إطار الذهاب الطوعي. وسارع فانسون لوغويك، عشية أمس الأول، إلى عقد ندوة صحفية خصصها للرد على اتهامات وجهتها النقابة ولجنة المشاركة بخصوص ما وصفته حينها ب" المخطط السري الذي تعكف الإدارة على تنفيذه بإيعاز من المديرية العامة بلوكسومبورغ والقاضي بالطرد الجماعي للعمال والشروع في إعداد قوائم إسمية للعمال غير المرغوب فيهم" ، ما جعلها تستنفر قواعدها وتدعوهم إلى الاستعداد لشن إضراب عام مفتوح يشل كافة ورشات المركب بهدف ثني مصالح الفرنسي لوغويك عن "تطبيق مشاريع أحادية الجانب بتجاهل متعمد لمواقف الشريك الاجتماعي". و أدرج المدير العام لمركب الحجار "إشهار النقابة مسدسها في وجه الإدارة " في سياق "سوء فهم" سببه غياب آليات التواصل بين الطرفين بشكل يجعل أية مساع تنخرط فيها الإدارة تفسرها النقابة بأنها مساس بمناصب الشغل وهو ما لم يحدث إطلاقا يضيف فانسون لوغويك. وشدد منشط الندوة الصحفية التي انتظمت بمقر المديرية العامة، على أن الإدارة ملتزمة بالخطوط المتفق عليها مع الشريك الاجتماعي، واعدا بأن أية مشاريع يرغب في تطبيق ستسبقها مشاورات ونقاشات موسعة مع الجانب الثاني. ولكنه أكد على أن الإدارة تفكر بصفة جدية في الرفع من الطاقة الإنتاجية للفرد الواحد والتي لا تستجيب للطموحات المنشودة بحيث لا تتجاوز 150 طن خلافا لأعلى طاقة إنتاجية للفرد العامل بفروع أخرى للمجمع و المقدرة ب 1000 طن سنويا، وقال أن هدف الإدارة الحالي هو كيفية الرفع من الطاقة الإنتاجية للفرد إلى حدود 290 طن في المدى القريب، وهو ما اتفق عليه مع النقابة خلال جولة المفاوضات الأخيرة في جويلية المنصرم . من جهتها اعتبرت مصادر نقابية مقربة من الأمين العام إسماعيل قوادرية، أن "الشريك الأجنبي أبقى على خيار الذهاب الطوعي للعمال مفتوحا من منطلق أنه لم يفصل في هذه النقطة بالسلب ولا بالإيجاب" وأبدت ذات المصادر تخوفها من أن يكون هذا الكلام ذرا للرماد في العيون لا غير، وتوعدت "بالرد الحازم على أية مساعي تضرب مصلحة العمال".