صرح المدير العام ل''آرسيلور ميتال''، فانسون لوفويك، في ندوة صحفية عقدها مساء أول أمس بمقر المديرية العامة، بأن ملف تقليص عدد مناصب العمل سيطرح لا محالة على طاولة النقاش مع الشريك الاجتماعي كون المركب يحتل المرتبة الأخيرة من حيث مردودية العامل الواحد والتي لا تتعدى 150 طن سنويا، ما يعتبر حسبه بعيدا عن الأهداف المرجو بلوغها، أثناء المفاوضات مع النقابة والقاضية برفع طاقة إنتاج الفرد الواحد إلى 290 طن سنويا مطلع .2010 واعتبر المتحدث أن تحذير النقابة الأخير من مغبة تطبيق قرار تسريح 1500 عامل مجرد سوء فهم راجع لغياب الاتصال بين الإدارة والنقابة بخصوص توجيهات هذه الأخيرة لرؤساء الوحدات بإعداد تقارير حول الوضعية العامة لنشاط العمال والتي تدخل في إطار وضع مخطط إعادة الهيكلة للكتلة العمالية· وتأتي هذه التوجيهات حسب مدير عام المركب في إطار إلحاق آرسيلور ميتال بركب مصانع الحديد والصلب عبر سلسلة ميتال العالمية نتيجة انخفاض مردودية عماله، ما يدعو إلى إعادة النظر في هذه المسألة، علما أن أعلى طاقة إنتاجية على مستوى المجمع تبلغ 1000 طن للفرد الواحد، ما يعتبر مردودا ضعيفا بعيدا عن طموحات الإدارة الفرنسية التي لم تؤكد، كما لم تنف لجوءها إلى التسريح الجماعي ل1500 عامل في إطار الذهاب الطوعي إلى التقاعد، حسب ما أوضحه أمين عام نقابة آرسيلور ميتال، في بيان تضمن بعبارة صريحة إعطاء الرد المناسب على الإدارة الفرنسية إذا قررت الذهاب الطوعي أو التعسفي ل1500 عامل· جدير بالذكر أن مفاوضات شهر جويلية الفارط بين نقابة آرسيلور ميتال والإدارة الفرنسية كانت أفضت إلى المحافظة على مناصب ومكاسب العمال داخل المجمع، كما أوردت كذلك نقاطا تخص رفع مردودية العمال إلى 200 ألف طن سنويا· ومن جانب آخر سيكون 30 من سبتمبر موعدا آخر يجمع بين الإدارة والنقابة لإعادة طرح قضايا المركب على طاولة النقاش، علما أن هذه الضوضاء التي تنذر بخروج أزيد من ألف عامل سيكون لها نصيب من النقاش، رغم أن إسماعيل قوادرية سبق له وصرح بأنه متمسك بقرار الحفاظ على مناصب العمال الذين زكوه أمينا عاما لنقابتهم خلفا لعيسى منادي·