أوضح المكلف بالإعلام لدى حزب جبهة التحرير الوطني سعيد بوحجة أن النداءات التي ظهرت في الآونة الأخيرة مطالبة باسترجاع حزب جبهة التحرير الوطني لا تعدو أن تكون حركة معزولة ليس لها سلطة معنوية ولا مصداقية للتحدث باسم المجاهدين، معتبرا أن مجاهدين كبار مثل عبد الحميد مهري ويوسف الخطيب، رجال يقودون ولا يمكن أن ينقادوا . في تصريح خص به "الأمة العربية" قال المكلف بالإعلام على مستوى جبهة التحرير الوطني أن الحركة التي ظهرت مؤخرا مطالبة باسترجاع حزب جبهة التحرير الوطني تساعد في ضرب رموز الثورة، فضلا على أنها سمحت للحركة بتنظيم أنفسهم في جمعيات كما هو حاصل في فرنسا قصد المطالبة. كما ذكر بوحجة بالتكذيب الذي جاء على لسان الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد مهري بخصوص مباركته لمثل هذه المبادرة، معتبرا أن المنادين باسترجاع حزب جبهة التحرير الوطني ليسوا سوى أشخاص " نكرة " فشلوا في تسيير أحزابهم ولم يكونوا ذوو شأن يذكر في الثورة ولم " يكونوا عناصر فعالة فيها " ، وإلى ذلك ذكر سعيد بوحجة بالتعديل الدستوري الأخير الذي يحافظ على رموز الثورة، معتبرا أن الدولة هي المخولة لحماية الثورة وكتابة التاريخ والاهتمام به ممثلة في وزارة المجاهدين ومنظمة المجاهدين اللتين قال بشأنهما " أنهما مؤسسات رسمية منتخبة من طرف المجاهدين "، معتبرا أن أشخاصا تاريخيين مثل عبد الحميد مهري ويوسف الخطيب هم الذين يأخذون المبادرة ولن يجروا من طرف أشخاص لا علاقة لهم لا بجيش التحرير ولا بالجبهة، معتبرا أن أمثال هؤلاء الأشخاص الذين يطالبون باسترجاع جبهة التحرير الوطني مجرد أشخاص يبحثون عن" الظهور والتموقع اللامشروع " ولا يملكون لا سندا قانونيا ولا تاريخيا، متسائلا في الوقت عن أي عنصر قيادي يوجد في الحركة، معتبرا أن الذين ادعوا أنهم قياديين في الجبهة لا يعد أن يكونوا نوابا عن حزب جبهة التحرير الوطني ولم يصلوا يوما إلى القيادة. كما أكد أن قيادة الحزب العتيد منسجمة ولا تولي اهتاما كبيرا لمثل هذه الحركات التي يتزعمها أشخاص لا رصيد تاريخي لهم يحاولون قيادة رجال تاريخيين مثل مهري والخطيب .