لم يستبعد السعيد بوحجة، أمس في تصريح ل''الفجر''، ترحيب قيادة حزب جبهة التحرير الوطني بالمبادرة التي أطلقها عدد من القيادات الثورية والمعروفة باسم أوفياء جيش وجبهة التحرير الوطني، إن كانت تضيف شيئا للحزب وتعزز مواقعه· أما بخصوص بعض أهداف هذه المبادرة والرامية، حسب تصريحات بعض مؤسسيها لاسترجاع جبهة التحرير الوطني، خاصة في هذا الظرف بالذات والمتزامن وتحضيرات الحزب لعقد مؤتمره التاسع المقرر مطلع مارس المقبل، أوضح نفس المتحدث ''أنها لا تؤثر على هذا الموعد لا من بعيد ولا من قريب، مادامت القيادة الحالية وأعضاء الهيئة التنفيذية تعرف انسجاما في تسيير أمور الحزب الداخلية، باستثناء قلق يسود بعض المناضلين وأنصار الحزب من هذه المبادرة''· كما نفى نفس المتحدث أن يرتمي الأمين العام الأسبق عبد الحميد مهري، في مثل هذه المبادرات بالنظر إلى رصيده التاريخي وما قدمه للجبهة كأمين عام أو في مختلف المواقع، في إشارة منه إلى احترامه للحزب حتى وهو بعيد عن دوائره في العشرية الأخيرة، وهو الأمر نفسه بالنسبة للقيادي محمد الصالح يحياوي، حسب تعبير السعيد بوحجة· من جهة أخرى، نفى عبد الحميد مهري في اتصال هاتفي مع ''الفجر'' علمه بهذه المبادرة، وقال ''لا أملك أية تفاصيل عن المبادرة باستثناء ما أطلعني عليه الصحافيون الذين اتصلوا بي للاستفسار بعد نشر الموضوع في بعض وسائل الإعلام''، ووعد بالإعلان عن موقفه منها في القريب العاجل·