يعكف المخرج المسرحي "جمال عبدلي" التحضير لعمل مسرحي تاريخي باللغة الأمازيغية، وهو مقتبس من أعمال كبار الأسماء الفاعلة في سجل الثقافة الجزائرية وهو الكاتب والأنتربولوجي" مولود معمري"، عن مسرحيتة "Le foehn " المكرسة لحرب التحرير الكبرى، ووفاة المجاهد عبان رمضان. وعن أسباب اختيار ه لهذا العمل، قال "جمال" أن قلة الأعمال المسرحية التي تتناول الحرب التحريرية الكبرى وراء اختياره، كما أنه يعد تكريما لكل شهداء الوطن قبل الاستقلال وبعده، بالإضافة إلى أن هذا العرض المسرحي لم يتم تجسيده على ركح المسرح منذ سنة 1967 بعد أن عرضت بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، لذا يستعد المخرج لإنهاء آخر الروتوشات لعرضه بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لإندلاع الثورة التحريرية، وذلك في نهاية شهر أكتوبر بالمسرح الجهوي لولاية بجاية. أما بالنسبة للنص الأصلي للمسرحية، فلقد أوضح "عبدلي " أنه قد أدخل عليه بعض التعديلات، إذ تدور أحداث المسرحية في حي القصبة، أين تسلط الأضواء على فدائي جزائري يحاول القيام بعملية فدائية ضد كولونال فرنسي معروف بتعذيبه للكثير من الجزائريين، تتداخل الأحداث بعدها وفق سينوغرافيا يوقعها عبد الرحمن زغبوبي، ليتم إحباط عملية الفدائي، والإمساك به من قبل ذاك الكولونال الذي يأخذه إلى بيته من أجل محاكمته، محاولا بأبشع الوسائل وأنكلها تنطيقه لكشف ما يقوم به المجاهدون أمثاله من عمليات، وأماكن تواجدهم، إلا أنه يأبى أن يبوح بالسر. وأضاف المخرج أن هذا العمل يجسده على خشبة المسرح العديد من الممثلين منهم، "كعوان بلقاسم"، "خماشي عبد العزيز"، " و"سعيدي ساعد"، وآخرون ممثلين من فرنسا يجسدون دور الكولونال والمحامي، وهم" دافيد ستيفان"، وشارلوت نيشالك". للعلم جمال عبدلي متخرج من معهد الفنون الدرامية منذ عام 1991، ومنذ ذلك الحين وهو يشتغل كمخرج وممثل في المسرح الجهوي لبجاية، ساهم في إنتاج عدة مسرحيات منها الموجهتين للأطفال " حنو"و" فيتا بنت علوان"، وأخرى موجهة للكبار نذكر منها، "المعذبون"، " صوت النساء لكاتب ياسين"، " فاطمة نسومر"، ميزان الحب"، "الحراس"... وعروض أخرى.